يروي مصدرٍ سعودي موثوق قصة اختطاف الأمير عبدالعزيز بن فهد وكيفية استدراجه من جزيرة إيبيزا الأسبانية إلى المملكة.
تقرير هالة الأحمد
تفاصيل جديدة عن اختفاء الامير عبدالعزيز بن فهد وسبب احتجازه من قِبَل أمن وليّ العهد محمد بن سلمان، أعلن عنها المعارض السعودي غانم الدوسري في سلسلة تغريدات على “تويتر”، نقلاً عن مصدرٍ موثوق.
وذكر الدوسري أنّ الأمير عبدالعزيز، فيما كان في يخته في جزيرة إيبيزا الأسبانية ومعه حوالي 80 مرافق، تلقى تهديداتٍ بعد هجومه على وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، بأنّ بن زايد “يريد أن يعلمة الأدب!”، بحسب المصدر.
وفي ضوء هذه التهديدات، أخذ عبدالعزيز طائرة هيلوكبتر و5 من مرافقية واتجه إلى الملك سلمان في المغرب في أغسطس / آب 2017 للاستفسار منه عن تهديدات ابن زايد، في زيارة لم تستغرق سوى ساعات. وتلقى من الملك سلمان بحسب المصدر الموثوق للدوسري، ضمانات بأنه “في أمان”، بل وعزمه للنزول معه في “قصر الصفاء” عندما يأتي إلى الحج.
وبعد اللقاء، عاد عبدالعزيز إلى يخته وأخذ حوالي 30 من مرافقيه واتجه إلى السعودية في 30 أغسطس / آب تاركاً اليخت، معتقداً أنه في أمان وأن كلمة الملك هي القول الفصل، بعد أن نشر صور له مع الملك في “قصر الصفا”.
وبعد انتهاء الحج، ذهب عبدالعزيز إلى قصره في جدة المجاور لـ”دوار الكرة الأرضية”، وكان يستعد للعودة إلى يخته في إيبيزا. لكن توجيهاتٍ أصدرها ولي العهد محمد بن سلمان بسرعة التعامل مع الأمير عبد العزيز “ليكون عبرة لغيره من آل سعود”. نفذ ابن سلمان الأمر وأرسل قوة من الحرس التابع له عددهم 25 دخل اثنين منهم على عبدالعزيز في غرفة نومة وكانوا يحملون أمر قبض عليه من الديوان.
حاول عبدالعزيز أن يتبعهم بسيارته إلا أن القوة اقتادته إلى جزيرة في البحر مقابلة لقرية عتيقة تقع على الساحل الغربي للمملكة، وكان هذا في يوم 14 ذو الحجة إلى الآن. وبحسب المصدر الموثوق الذي نقل الدوسري التفاصيل عنه، فإن جميع الحراس المكلفين بحراسة عبدالعزيز لا يوجد بينهم واحد يتكلم اللغة العربية وجميعهم أجانب، لافتاً إلى أنه تم سحب هاتفه منه ومُنِعَ من الاتصال بأي شخص، حتى أمه لم تنجح في الوصول إليه.
ولفت المصدر إلى أنّ الشاعر ضيدان بن قضعان كان يرافق الأمير عبدالعزيز، وتم التحقيق معه لمدة 5 ساعات حول ما إذا كان هو من كتب القصيدة التي نشرها الأمير على حسابه في “تويتر” وأهانَ فيها ولي عهد ابو ظبي ووصفه بـ”الشيطان”.