خلص تحقيق أجرته "منظمة العفو الدولية"، الى أن العدوان السعودي استخدم قنبلة أميركية الصنع في المجزرة التي وقعت في صنعاء في الخامس والعشرين من أغسطس الفائت.
تقرير: رانيا حسين
من منا لا يذكر الطفلة اليمنية بثينة الريمي؟.. الطفلة التي أصيبت وفقدت كل أفراد أسرتها ضمن مجزرة لتحالف العدوان، وأودت بحياة 16 شخصا وأصابت نحو 20 آخرين.
وكشفت تحقيقات أجرتها "منظمة العفو الدولية"، أن القنبلة التي تسببت بالمجزرة السعودية هي قنبلة أميركية الصنع.
مديرة البحوث في المنظمة بمكتب بيروت الإقليمي، لين معلوف، أكدت انه ليس هناك أي تفسير يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة، وغيرها من الدول مثل بريطانيا وفرنسا، لتبرير استمرار تدفق الأسلحة على التحالف السعودي من أجل استخدامها في النزاع الدائر في اليمن.
وشددت معلوف على أن "التحالف ارتكب مراراً وتكراراً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، طوال الشهور الثلاثين الماضية، وكان لهذه الانتهاكات عواقب مدمِّرة على السكان المدنيين".
ودعت المنظمة في بيانها الصادر الجمعة الى تطبيق حظر شامل على الأسلحة بما يكفل عدم إمداد أيٍ من أطراف النزاع في اليمن بأسلحة أو ذخائر أو معدات أو تقنيات عسكرية، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد في الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن الجرائم المؤثَّمة بموجب القانون الدولي الى ساحة العدالة في محاكمات عادلة.
في سياق متصل، أكدت ندوة نظمها "منتدى أكسفورد لدراسات الخليج وشبه الجزيرة العربية" في لندن، أن العدوان السعودي على اليمن ينتهك القانون الدولي الإنساني، وأن الأزمة لم تكن تتطلب تدخلا عسكريا متسرعا.
وخلصت الآراء التي استعرضتها الندوة الى أن انهيار اليمن يشكل خطرا على جيرانه، لا سيما السعودية، وأن الحوار والمصالحة هما الحل الوحيد للأزمة.