تقرير ابراهيم العربي
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التجربة الصاروخية لإيران قبل يومين تؤكد شكوكه اتجاه جدوى الإبقاء على الاتفاق النووي، ما دفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى التلويح بنقض الاتفاق.
كلام ترامب قابله موقف ظريف المتقدم، وفيما أشار إلى أن إيران تملك خيارات عديدة اتجاه نقض الاتفاق النووي، لوح بورقة الانسحاب من الاتفاق واستئناف الأنشطة في البرنامج النووي السلمي.
وصرح ظريف لشبكة “سي أن أن” الأميركية بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي “المرجع الوحيد لتقييم تنفيذ الاتفاق النووي”، معتبراً أن “المصادقة على هذا الاتفاق داخل الولايات المتحدة هي إجراء داخلي في هذا البلد”، وأنها “ليست جزءاً من الاتفاق”، وأن “هذا الإجراء لا يعفي واشنطن والرئيس الأميركي وإدارته من المسؤولية في الالتزام بتعهداتهم اتجاه الاتفاق”.
ونفى ظريف المزاعم الأميركية من أن الاتفاق النووي له مهلة زمنية، مؤكدا أن “هذا الاتفاق يمتد لعشر سنوات”، مشدداً على أن “محتوى بنود هذا الاتفاق لا يملك صلاحية لينتهي بانتهاء الفترة المحددة، فإيران كعضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وكطرف وقع الاتفاق النووي، تعهدت بأن لا تنتج الأسلحة النووية مطلقاً”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” عن ترامب قوله، السبت 23 سبتمبر / أيلول 2017، بأن إطلاق إيران صاروخاً متوسط المدى “يشكك في الاتفاق النووي التاريخي مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى”، كما اتهم إيران بـ”التواطؤ مع كوريا الشمالية”.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع “تويتر”: “إن إيران اختبرت مؤخراً صاروخاً باليستياً قادر على الوصول إلى إسرائيل”.
وجاء الاختبار الإيراني في نهاية أسبوع دبلوماسي ساخن في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث اتهم ترامب إيران بـ”زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”، زاعماً أن إيران “تنتهك اتفاقية عام 2015 ما لم يتم توسيعها لمعاقبة إيران على مواصلة برنامج الصواريخ البالستية ورعاية الجماعات المسلحة”.