أخبار عاجلة
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني

البرزاني ماضٍ باستفتاء الانفصال.. وإجراءات ردع تركية-ايرانية ضد إقليم كردستان

فيما يعتزم أكراد العراق التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة باستفتاء الانفصال، بدأت ايران وتركيا إجراءات عقابية رادعة بطلب من بغداد.

تقرير هبة العبدالله

سيتوجه الأكراد، يوم الإثنين 25 سبتمبر / أيلول 2017، نحو صناديق الاقتراع للمشاركة باستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، كما أكد رئيس الإقليم مسعود برزاني في مؤتمره الصحافي الأخير قبل الاستفتاء.

برأي برزاني، أن مشروع الاستقلال عن العراق صار موجباً بعد “انتهاء الشراكة مع بغداد”، مبدياً رغبة في الحفاظ على “علاقة جيدة” مع الأخيرة كحال العلاقة بين قوات “البشمركة” والجيش العراقي، على الرغم من الخلافات السياسية.

لكن ما يراه البرزاني حقاً للشعب الكردي تراه بغداد تهديدت بتقسيم العراق، وإن كان زعيم الإقليم يزعم بأن السياسات العراقية ضد الكرد هي من أجبرته على الإقدام على خطوة الاستفتاء على انفصال الإقليم.

وبالتزامن مع المؤتمر الصحافي الذي عقده البرزاني في أربيل، كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحذر من أن بغداد “لن تتعامل مع نتائج الاستفتاء” باعتباره “مخالفاً للقانون”، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية “ستتخذ خطوات لاحقة لحماية وحدة العراق ومواطنيها الأكراد”.

وإذ بدأت المفوضية المستقلة للانتخابات والاستفتاء التابعة لإقليم كردستان العراق، يوم الأحد 24 سبتمبر / أيلول، توزيع صناديق الاقتراع على المراكز ومخيمات النازحين في محافظة كركوك، حذرت السفارة الأميركية من احتمال وقوع اضطرابات بسبب الاستفتاء.

وأبدت طهران، الأقرب في الجغرافيا إلى كردستان، ردود فعل معارضة للاستفتاء، وبدأت باتخاذ إجراءات ردعية وعقابية بحق أربيل. وقد أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إغلاق المجال الجوي الايراني مع إقليم كردستان بناء على طلب الحكومة العراقية، وذلك بالتزامن مع إعلان قوات الحرس الثوري الإيراني انطلاق مناورات برية قرب الحدود الغربية مع كردستان العراق.

أنقرة أيضاً التي حذرت مرار سلطات الاقليم من إجراء الاستفتاء الذي ترى أنه سيزعزع الاستقرار في المنطقة، أغلقت مجالها الجوي أمام منطقة كردستان، فيما يواصل الجيش التركي مناوراته العسكرية التي أعلنت رئاسة الأركان التركية عن بدئها قبل أسبوع عند الحدود مع العراق.

قبل تكشُّف نتائج الاستفتاء المقرر يوم الإثنين، تبدو الدولة الكردية المستقلة التي يطمح إليها البرزاني كياناً جديداً معزولاً ومرفوضاً من محيطه الجغرافي، وهو محيط أعرب عن استعداده للتعاطي العسكري مع التهديد الجديد الذي يمثله إعلان دولة كردية منفصلة شمال العراق.