على الرغم من المضايقات العسكرية التي تمارسها السلطات مستهدفة الشعائر الدينية، يواصل أهالي المنطقة الشرقية احياء فعاليات شهر محرم، وذلك بعد أكثر من أشهر على الحملة العسكرية التي تعرضت لها المنطقة
تقرير: سناء ابراهيم
بالتزامن مع محاولات أهالي العوامية نفض غبار الاجتياح العسكري الذي استمر قرابة المئة يوم، تحلّ ذكرى عاشوراء وشهر محرم الحرام لهذا العام، بكثير من الحزن والألم في ظل ممارسات السلطات بحق أهالي المنطقة، والتضييق عليهم من خلال منعهم من حرية ممارسة شعائرهم الدينية.
تضييق ومنع واستئثار وتحذيرات وتهديدات واعتقالات، انطلقت قبيل عاشوراء على امتداد بلدات المنطقة، اذ أعلنت السلطات عن شروط لكيفية إحياء المراسم.
وعقب تدميرها للمضائف في بلدات القطيف، منها في بلدة القديح والبحاري، تحوّلت المضائف الى ركام مبعثر على الأرض، بعد عبث القوات الأمنية بمحتوياتها وتخريبها.
ولم تكتف السلطات عند هذا الحد، بل أطلقت التحذيرات والتهديدات فارضة أماكن محددة للإحياء وبكيفية معينة، اذ منعت ان يسمع صوت المأتم خارج الحسينية أو المنزل المقام فيه، ومنعت وضع صناديق التبرعات، وعمدت الى التضييق على اللجان الأهلية المؤهلة لحماية المجالس الحسينية، كما حددت مواعيد محددة يمنع قبلها وبعدها إقامة أي مجلس.
القوات السعودية واصلت تعدياتها على الحريات الدينية، وعمدت الى اعتقال عدد من المواطنين الناشطين في إحياء الموسم العاشورائي، حيث أشارت مصادر محلية الى اعتقال ما لا يقل عن ٧ مواطنين.
السلطات منعت مؤسسة الإمام الحسين في مدينة سيهات من رفع الرايات العاشورائية خارج المبنى، ووجهت تهديدات إلى المسؤولين فيها من إقامة المضيف الخاص بها، فيما تم رصد الاعتداءات في حي العمارة وساحة "رجل السماحة"، كما شوهدت اعتداءات مماثلة في بلدة الأوجام. كما مُنعت حسينية "مياس" بالقطيف من إقامة مضيفها السنوي أو رفع الرايات الخاصة بمراسم الإحياء.