أخبار عاجلة

الملك سلمان إلى موسكو أوائل أكتوبر المقبل: 3 ملفات على الطاولة

يصل الملك سلمان إلى روسيا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2017، في زيارة هي الأولى لملك سعودي منذ تأسيس المملكة.

تقرير ابراهيم العربي

بعد ما يقرب من 4 سنوات من فتور العلاقات بين الرياض وموسكو على خلفية الأزمة السورية، تستعد روسيا أوائل أكتوبر / تشرين الأول 2017 لاستقبال الملك سلمان في زيارة وُصفت بالتاريخية، حيث من المنتظر أن يكون الملك سلمان أول ملك سعودي يزور العاصمة الروسية موسكو ويلتقي رئيسها منذ تأسيس المملكة.

وحدد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، موعد الزيارة بالأيام العشر الأولى من شهر أكتوبر / تشرين الأول، مشيراً إلى أن الكرملين "يستعد لها".

وتأتي الزيارة لوضع النقاط على الحروف بالنسبة لبعض القضايا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية المتعلقة بالقضية السورية، والأزمة الخليجية، وسوق النفط، وكذلك التقارب العسكري السعودي الروسي، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة النووية.

بالنسبة إلى الملف السوري، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها يوم الإثنين25 سبتمبر / أيلول 2017 في مراسم استقبال في موسكو عقدت بمناسبة العام الهجري الجديد، بما وصفها "جهود الرياض الرامية إلى توحيد المعارضة السورية" قبل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا، وهو ما وصفه مراقبون بتراجع سعودي في سوريا وسعيها لحفظ ماء وجهها في هذا الملف عبر روسيا.

وحول الأزمة الخليجية، عبّر لافروف عن دعم بلاده لجهود الوساطة، التي تبذلها الكويت لتسوية التوتر الحالي والرامية إلى إحياء وحدة مجلس التعاون لدول الخليج.

من المتوقع أن توقع السعودية عدداً من مذكرات التفاهم مع شركات روسية، وهو ما أكده سفير المملكة لدى روسيا، عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي، في وقت سابق.

وبحسب مصادر، فإن شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط و"الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) ستوقعان مذكرة تفاهم مع "سيبور"، أكبر شركة روسية للبتروكيماويات، لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماوية في البلدين.

وسيتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين "أرامكو" و"نوفاتك"، أكبر شركة منتجة للغاز غير مملوكة للدولة في روسيا، لبحث فرص استثمارية في قطاع الغاز. وتتطلع السعودية أيضاً إلى الطاقة النووية، لتلبية طلب محلي متزايد على الطاقة، حتى يتسنى لها تصدير المزيد من نفطها الخام، أو تحويله إلى بتروكيماويات بدلا من استخدامه في توليد الكهرباء.