أخبار عاجلة

موسكو تؤكد فشل “الهجمات المنسقة” للإرهابيين غرب سوريا وشرقها

تقرير عباس الزين

في ظلِ الإتهامات المباشرة من موسكو لواشنطن، بدعم "داعش" و"النصرة"، يدخل التنسيق الروسي-التركي حيز التنفيذ في إدلب، وبعبارة "هجماتٌ منسقة"، وصفت وزارة الدفاع الروسية، المحاولات العسكرية لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" المستمرة على مدى الأسابيع الماضية  للتقدم غرب سوريا وشرقها، موضحةً أن تلك المحاولات انتهت بالفشل. 

المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أكد وقوع خسائر في صفوف الإرهابيين، إذ بلغ عدد القتلى 2495 مسلحا، والجرحى 2700، نتيجة الضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها القوات الجوية الروسية في الفترة الممتدة من الـ 19 إلى الـ 29  من سبتمبر، موضحاً أنه "وفي الوقت الراهن، تقوم القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، بإكمال عملية تطويق والقضاء على أكثر من 1500 من مقاتلي "داعش" في شرق محافظة دير الزور، دخلوا من الأراضي العراقية".

في التنسيق الذي بينته موسكو، بين هجمات "النصرة" و"داعش"، دلالاتٌ تشير بأصابع الإتهام الى واشنطن بإدارتها لتلك العمليات ووجهتها، في ظلِّ اتهامات مباشرة، سبق أن وجهتها الدفاع الروسية الى الاستخبارات الأميركية، بتحريض "النصرة"على مهاجمة الجيش السوري وقوات الشرطة الروسية بمناطق خفض التصعيد في إدلب، الى جانب ما نشرته الدفاع الروسية أيضاً من صورٍ جوية لمناطق انتشار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى الشمال من مدينة دير الزور في سوريا، حيث تظهر بوضوح معدات القوات الخاصة للولايات المتحدة داخل تلك المناطق.

فيما تتوالى اتهامات موسكو لواشنطن بتوجيه وتحريض "جبهة النصرة" في إدلب، بدأت مفاعيل اللقاء الاخير بين الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالظهور. الطائرات الحربية الروسية، شنت الجمعة عشرات الغارات ضد مواقع تابعة للنصرة وحلفائها، في مُحافظتي حلب وإدلب، مُستخدمةً للمرة الأولى الأجواء التركيّة. ما يشي وفقاً لمراقبين، بأن الجانبين التّركي والرّوسي توصلا إلى تفاهماتٍ جديدةٍ تَقضي بإنهاء وجود النصرة وحُلفائها في مراكز تجمّعاتها في إدلب وجسر الشّغور وريف حلب.

الجانب التركي المتوجس من التوسع الكردي المدعوم أميركياً في الشمال السوري،  ستكون إدلب بالنسبة إليه اختباراً للنوايا، كما أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، منذ أيام. في حين تؤكد معلومات أن تركيا أغلقت معبر "أطمة" بين إدلب ولواء اسكندرون المحتل، وسط توجهٍ لإغلاق معبر" باب الهوى"  أيضا بين المحافظة والأراضي التركية.