أخبار عاجلة
الملك سلمان في مطار موسكو، الأربعاء 4 أكتوبر / تشرين الأول 2017

الملك سلمان في زيارة “تاريخية” إلى موسكو: النفط والتعاون العسكري وقضايا إقليمية

الملفات الإقليمية والنفط هي أبرز البنود الذي سيناقشها الملك السعودي خلال زيارته لموسكو، وسط اهتمامٍ إعلامي كبير في الرياض وموسكو، لما تم وصفه بـ”الزيارة التاريخية”.

تقرير عباس الزين

غادر الملك سلمان، الرياض، الأربعاء 4 أكتوبر / تشرين الأول 2017، متوجهاً إلى موسكو، بعدما أناب شؤون المملكة لولي العهد محمد بن سلمان، في زيارة رسمية تستغرق أياماً عدة، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

سيلتقي الملك خلال الزيارة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدداً من كبار المسؤولين الروس لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أعلنته الرئاسة الروسية التي ذكرت أن التعاون العسكري وارد ضمن أجندة اللقاء.

وتطرق الملك السعودي، قبيل مغادرته الرياض، وخلال جلسة مجلس الوزراء في “قصر السلام” في جدة إلى الزيارة، معبراً عن تطلعه بأن تحقق زيارته لروسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي والمسؤولين في روسيا ما يطمح إليه البلدان من تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن زيارة الملك سلمان إلى روسيا ستُساعد على استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مبيناً أن الزيارة ستنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد، في حين أعلن نظيره عادل الجبير أن الملك سلمان والرئيس بوتين سيوقعان على حزمة من الاتفاقات الثنائية وصفها بـ”بالغة الأهمية” بين البلدين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، الانتباه إلى أن قيمة صندوق الاستثمارات المشترك بين روسيا والسعودية في قطاع الطاقة الذي سيتم الإعلان عنه خلال زيارة الملك سلمان إلى موسكو يبلغ مليار دولار.

وفيما قالت مصادر في قطاع الطاقة الروسي إنه من المتوقع أن توقع السعودية عدداً من مذكرات التفاهم مع شركات روسية أثناء زيارة الملك سلمان، أشار مصدر لوكالة “رويترز” إلى أن شركة “أرامكو” السعودية للنفط، و”الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك) ستوقعان مذكرة تفاهم مع “سيبور” والتي تعد أكبر شركة روسية للبتروكيماويات، وذلك لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماوية في البلدين، في وقتٍ تأتي فيه الزيارة قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والتي تعد السعودية أكبر اعضائها، حيث من المفترض أن تناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.