أدرجت الامم المتحدة الرياض على القائمة السوداء لقتل الأطفال في اليمن، غير أن الخطوة جاءت ناقصة بعد محاولة التفافية على نص القائمة لمنع التهديدات السعودية على غرار العام الماضي.
تقرير: سناء ابراهيم
على اتساع المجازر التي ارتكبتها السعودية وتحالف العدوان بحق اليمنيين على امتداد أيام أكثر من عامين، تلتف الأمم المتحدة ومؤسساتها وتقاريرها حول الأوضاع الإنسانية لايجاد "تخريجة" لوضع الرياض على "القائمة السوداء" لقتل الأطفال، بعد الإفلات منها العام الماضي بأساليب ملتوية تبوأت منصبها الأساس بالرشاوي التي عصفت في أروقة المنظمة الأممية.
بعد أن سجّلت تقارير أممية مقتل وجرح أكثر من 1340 طفلاً يمنياً خلال العام الماضي، بفعل القصف الجوي وغارات طائرات التحالف والاستهداف المكثّف على المباني الحيوية في مختلف المحافظات اليمنية، وجدت الأمم المتتحدة مخرجاً لتحميل المسؤولية للرياض، بعد انعدام القدرة على الإفلات من الانتقادات، حيث اختارت ان تضع السعودية وتحالف عدوانها ضمن القائمة السوداء ولكن تحت مسمّى "لائحة الدول التي اتخذت اجراءات وقائية للحد من تأثير العمليات العسكرية على الأطفال"، وفق تعبيرها، وذلك بعد أن قسّمت الأمم المتحدة ما يسمى بقائمة "العار" اوالقائمة السوداء الى قسمين، يدرج ضمن قسمها الأول "لائحة الدول التي ارتكبت تجاوزات بحق الأطفال من دون اتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم".
وعلى الرغم من الترحيب والتهليل الأممي لوضع الرياض ضمن "قائمة سوداء" إلا أن مراقبين يرون أن التوليفة التي أوجدتها المنظمة الأممية ليست سوى هروب من تحميل الرياض مسؤولية قتل الأطفال على مدى عامين وأكثر.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خط تقريره السنوي حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال"، والذي تضمنت أسم التحالف السعودي.
منظمة "أنقذوا الأطفال" علّقت على مسودة التقرير التي كشف عنها سابقًا قائلة إنّ "كافة الأطراف في اليمن فشلت في الإلتزام بالقانون الدولي، ودفعَ الأطفالُ ثمناً رهيباً".