أخبار عاجلة
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

استراتيجية جديدة لدول المقاطعة.. وواشنطن تخشى على مصالحها

في ظل عدم مبالاة دول المقاطعة بدعوات الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة مع قطر، بدأت واشنطن حملة ضغط على دول الخليج خشية تعطل مصالحها في المنطقة. 

تقرير هبة العبدالله

لم تنحن قطر أمام العاصفة الخليجية وهي كانت قد حذرت الدول المقاطعة من أنها لن تقدم تنازلات تخرق سيادتها واستقلال سياستها الخارجية وتجعلها تابعًا للركب الذي تقوده الإمارات والمملكة السعودية، وإن كانت الأخيرة ستزيد صغوطاتها على الدوحة.

ومع محافظة قطر على موقفها، فإن كل التهديدات التي وجهت للدوحة من دول الحصار لم تتجاوز كونها حربا إعلامية مكثفة يتمثل الفصل الأحدث منها بعقد مؤتمر مناهض لقطر في فرنسا بتمويل إماراتي وتنظيم مصري، بعدما شهدت العاصمة البريطانية لندن نشاطا مماثلًا قبل أسبوعين.

ومع ركود الأزمة عند المستويات الأخيرة للحرب الإعلامية والحصار الشامل، فإن حديث المعارض القطري الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن أن "قراراً تاريخياً" للأزمة الخليجية سيفرج عنه الأسبوع المقبل يؤكد عدم وجود اتجاه لدول المقاطعة لاحتواء الأزمة أو إصلاحها بل مواصلة لمحاربة أمير قطر.

على مسافة بعيدة من منطقة الخليج، أرسلت واشنطن إشارات عدة إلى السعودية والإمارات بضرورة وضع حد للأزمة الخليجية، لكن واشنطن فهمت من تحركات الرياض وأبو ظبي بأن مسؤولي البلدين ليسوا متعاونين في هذه المسألة، فقررت الولايات المتحدة البدء بإجراءات ضاغطة في هذا الأطار.

أعلن الجيش الأميركي أنه أوقف بعض المناورات العسكرية مع دول الخليج ورد ذلك إلى الحصار الذي تفرضه هذا الدول على قطر، كما قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جون توماس لوكالة "أسوشييتد برس"، مضيفًا أن واشنطن "تحترم مفهوم الشمولية والمصالح المصالح الإقليمة المشتركة".

يعكس قرار القيادة المركزية للجيش الأميركي قلق الولايات المتحدة من الصراع القابض على الخليج موطن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية والقاعدة الأساس لحملتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، وكذلك لعملياتها في أفغانستان.

يقول كريستيان كويتس أولريكسن، وهو باحث في "معهد جايمس بيكر الثالث للسياسات العامة" في جامعة رايتس، إن "هذه التحركات ترسل إشارات إلى دول الخليج بأن المسؤولين الأميركيين يريدون حل الأزمة مع قطر في أقرب وقت لاحق".

وبرأي أورليكسن، أن "المسؤولين الأميركيين يلجأون إلى نقطة ضغط من أجل التعبير عن شعورهم بالإحباط من رؤيتهم أن أزمة لا داعي لها وتلهي عن القضايا الإقليمية الأكثر إلحاما لا تزال مستمرة لوقت طويل".