في رد واضح وصريح، خاطب الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي دونالد ترامب، بأنّ مكاسب الجمهورية الإسلامية من الاتفاق النووي، لا يمكنك انتزاعها، في ظل حراك ديبلوماسي أوروبي من أجل الحفاظ على الاتفاق.
تقرير هالة الأحمد
"مكتسبات عدة حققتها إيران من الاتفاق النووي، لا يمكن أن تفقدها لا بوجود شخص كالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا بقدوم عشرةٍ من أمثاله". الكلام، للرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، رداً على اتهاماتِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كرّر مقولة "إنّ طهران لم تحترم روحَ الاتفاق النووي"، في بداية اجتماع في البيت الابيض بحضور كبار المسؤولين العسكريين في البلاد.
مصادر أميركية مسؤولة، كشفت أن ترامب يستعد لـ"سحب الثقة" من الاتفاق، والإعلان أنه "ليس في صالح" بلاده. مشيرة إلى أنّ القرار الذي سيتخذه ترامب لن يصل إلى حد "هجر الاتفاق بشكل كامل".
بسحب الثقة من الاتفاق، فإن ترامب سيلقي بالكرة في ملعب الكونغرس، الذي سيكون أمامه ستين يوماً لتحديد النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه الاتفاق.
روحاني، أكّد حقَ بلاده في امتلاك طاقة نووية سلمية، والتزامِها بالمواثيق الدولية، قائلاً إن انسحابَ أيِ طرف ٍمن الاتفاق سينعكسُ سلباً على هذا الطرف نفسِه، وهو ما أشار إليه في مقابلة مع شبكة "سي أن أن في سبتمبر الماضي.
من جهته، أوضح وزيرُ الخارجية محمد جواد ظريف السبت، أن بلاده لن توافقَ على أي شيء يُقَيِّدُ قدرتَها الدفاعية والصاروخية، مؤكداً أن الصواريخَ دفاعية ولم تُصنع لحملِ أسلحةٍ نووية.
وحرصاً منهم على الإتفاق، سارع مسؤولونَ أوروبيون في جهد دبلوماسي، لدفعِ المُشرّعين الأميركيين، إلى الحفاظ على الاتفاقِ النووي. "صحيفةُ وول ستريت جورنال"، أوضحت أنّ الوقت الذى يُتوقعُ فيه أن يُنهي ترامب التصديق على الاتفاق، حَوّل تركيز الأوروبيين على الكونغرس، الذي ربما يجتمع الأسبوع المقبل لمراجعته الاتفاق، بحسب مسؤولين أميركيين, لكن هذا الموعد ليس محسوماً بشكل نهائي بعد ويمكن أن يتغير.