بعدما ذاق البحرينيون رجالاً ونساء مرارة الاعتقال والتعذيب والحرمان من الحقوق، يبدو أن الأطفال هم الهدف التالي للسلطات، التي كثّفت آلية اعتقالها للأطفال، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي.
تقرير سناء ابراهيم
إعتقال الأطفال وتعذيبهم وقتلهم، فضلاً عن إصدار أحكام مطولة بالسجن بحقهم، أصبحت ممارسات اعتادها النظام في البحرين، حيث تشير تقارير حقوقية الى اعتقال مئات الأطفال منذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير 2011، ما دفع منظمات حقوقية الى انتقاد الإجراءات السلطوية وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في البحرين.
"معهد الخليج للديموقراطية وحقوق الإنسان" وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الخاص على "تويتر"، أكد أن أطفال البحرين يتعرضون لانتهاكات عديدة كالاعتقال والحرمان من الجنسية والتعذيب، لافتا الى أن السلطات تخالف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي انضمت إليها البحرين والتي كفلت حماية الأطفال من سلب حريتهم بشكل تعسفي، فيما تستمر السلطات بإنكار ما يتعرض له الاطفال.
تأتي تعليقات المعهد إثر اعتقال القوات الأمنية لأكثر من 5 أطفال في أقل من أسبوع، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي، ما أدى الى حرمان عدد من الأطفال من التواجد في مقاعد الدراسة بسبب اعتقالهم، وهو ما حصل مع كل من جاسم عبد الجليل حسن وعلي حسين عبد الله وحسين علي.
ولفت المعهد الى "أن هؤلاء الأطفال محرومون من الذهاب إلى المدرسة وممارسة حقهم في التعليم لأنهم موقوفون على ذمة التحقيق من دون معرفة الأسباب ومن دون حتى ضمانات قانونية".
مغردون ونشطاء أطلقوا وسم "#اعتقال_أطفال_البحرين"، وعبّروا عن استنكارهم لجرائم السلطات بحق الكبار والصغار على حد سواء، وأكدوا أن اعتقال الاطفال يعتبر من العلامات المميزة للنظام البحريني الذي ارتكب العديد من الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة خلال سنوات الثورة.
الناشط السياسي يوسف الخاجة، سخر من تكذيب "طارق الحسن" رئيس ما يُسمى بالأمن العام لاعتقال الأطفال، ونشر الخاجة صورة المعتقلين الأطفال الثلاثة من بلدة الدراز والذين تم توقيفهم على ذمة التحقيق الأسبوع الماضي، وقال "رغم خوفكم ودموعكم وآلامكم.. ورغم هلع وجزع أمهاتكم عليكم، فاعتقالكم (أكذوبة)!!".
وأشار مغرد آخر إلى أن اعتقال الأطفال يأتي في سياق انتهاكات واسعة يعاني منها البحرينيون، حتى باتت عبوات الغازات السامة التي تُطلق كل يوم في مناطق البحرين وكأنها ألعوبة في أيدي الأطفال، كما قال.
وأجمع عدد من المغردين على أن جريمة اعتقال الأطفال ليست غريبة على النظام الذي يسرق لقمة المواطنين لصالح المجنسين، ويرتهن للنظام السعودي ويُسلمه سيادة البلاد.