في ظلِّ المشتركات الإقليمية على الصعد كافة، بين الرياض وتل أبيب، يرسم الإعلام الإسرائيلي سيناريو لزيارةٍ يقول إنها مرجحة قد يجريها رئيس حكومة الاحتلال، بينامين نتنياهو، إلى السعودية.
تقرير عباس الزين
“يجلس على كرسي ذهبي، ويتبادل الابتسامات مع مضيفيه السعوديين”، هكذا وصف موقع “نيوز 1” الإلأكتروني الإسرائيلي مسار زيارةٍ مرجحة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى السعودية، وذلك قبل الانتخابات المقبلة في الكيان، المقررة في عام 2018.
لم يستبعد الموقع الذي تعيين أحد رؤساء جهاز الأمن العام “الشاباك” من متحدثي اللغة العربية، الفصيحة، كوزير في حكومة نتنياهو، لشؤون السعودية، وذكر الموقع أيضاً أن العلاقات تغيرت بين إسرائيل والسعودية بسبب ما يعتبرونه “خطر التهديد النووي الإيراني”، إذ أن هناك تعاوناً سرياً بينهما لإحباط الإتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.
واستشهد “نيوز1” أيضاً بما نقلته وسائل إعلام عالمية عن اتصالات سرية أجراها رئيس “الموساد” مئير دغان مع السعودية، وأنه اتفق مع قادة المخابرات على سلسلة من التفاهمات الأمنية، وبعد ذلك بعام واحد، زار دغان بنفسه السعودية، في حين كان لافتاً للانتباه على مدى العامين الماضيين اعتماد الرياض على مؤسستها الاستخباراتية في توثيق علاقاتها مع تل أبيب.
وبحسب الموقع، فإن المصافحة التاريخية في عام 2016، بين وزير الحرب “الإسرائيلي” آنذاك موشيه يعلون، ومدير جهاز المخابرات السعودي الأسبق، تركي الفيصل، في مؤتمر الأمن القومي في ميونيخ، وثقت للعلاقة “التاريخية والمتينة” بينهما، كما أن زيارة ضابط الإستخبارات السعودي، المتقاعد أنور عشقي، شكلت مرحلة جديدة وأكثر علانية من التعاون المشترك.
وفي الوقت الذي تداولت فيه صحيفتان إسرائيليتان تقارير تشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار كيان الاحتلال الإسرائيلي والتقى نتنياهو، في أغسطس / آب 2016، كشف الموقع نفسه أن الرياض أطلقت حينها حملة دعائية ضد “معاداة السامية” وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل من دون وضع شروط مسبقة.
على وقع التطورات الكبيرة التي تشهدها العلاقاتِ بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما مؤخراً في دعم الأخيرة للرياض ضد قطر، يرى مراقبون أن هذا التطور سيتبعه مرحلة التطبيع الكامل، متوقعين أن وقت الإعلان عن هذا الأمر لن يزيد على عام، حيث يتشارك الطرفان النظرة إلى إيران على أنها “تهديد استراتيجي” لهما.