يجدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التأكيد على ضرورة استئناف الحوار السياسي لوقف الحرب في هذا البلد، في وقت تصر فيه السعودية على صراع عقيم بينما يعاني اليمنيون من كارثة إنسانية.
تقرير هالة الأحمد
تضاف الدعواتٌ في مجلس الأمن لإنهاء الحرب على اليمن وإغاثة شعبه، إلى درج الدعوات الدولية ومقترحات استئناف الحوار السياسي، من دون أن تلقى آذاناً صاغية في الرياض وأبوظبي.
حلت الكارثة الإنسانية في اليمن في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن كموضوع نقاش جديد بشأن الأوضاع في ذلك البلد، حيث أشار المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، خلال الجلسة، إلى أن ثلث مقاطعات اليمن تعاني من خطر المجاعة وتفشي الكوليرا، موضحاً أن وباء الكوليرا في اليمن هو الأسوأ في تاريخ العالم.
ودعا ولد الشيخ إلى إعادة فتح مطار صنعاء وعودة الحركة إلى مرفأ الحديدة في غرب البلاد ضروريان للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
سياسياً، أكد ولد الشيخ أنّ المقترح الأممي الجديد يتضمن مبادرات وحلولاً سياسية للأزمة في اليمن. وتحدث عن مقترح شامل يعمل عليه ويتضمن مبادرات إنسانية لبناء الثقة. وذكّر ولد الشيخ أيضاً بغارات التحالف الذي تقوده السعودية على العاصمة صنعاء في 15 و18 سبتمبر / أيلول 2017، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المدنيين، بينهم 8 أطفال.
من جهته، قال مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن الأطفال يدفعون ثمناً باهظاً للحرب، حيث يعاني أكثر من 460 ألف طفل ظروفاً إنسانية مأساوية، لافتاً الانتباه إلى أن منع المرتبات عن نحو ربع مليون موظف يمني يؤثر على ربع سكان البلاد.
وأضاف غينغ أن منظمات الأمم المتحدة تحاول إيصال المساعدات إلى السكان، لكن الأمر ما زال محفوفا بالمخاطر، وطالب بإدخال المساعدات عبر ميناءي عدن والحديدة ومطار صنعاء، كما طالب المجتمع الدولي بإيجاد حل قابل للتنفيذ للأزمة اليمنية.