نقلت تصريحات مسؤولين إماراتيين "الأزمة الخليجية" الى ساحة بطولات عالمية للتضييق على قطر، بعد نائب شرطة دبي ضاحي خلفان، وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش يطالب الدوحة بعد استضافة بطولة كأس العالم، والأخيرة ترد.
بعد أكثر من 4 أشهر على الأزمة الخليجية، تبيّن المعطيات أن لا أفق للحل قريباً، مع التصعيد من قبل الأطراف الذين لم يعمدوا الى تثبيت فصول وساطة أو القبول بها. ومع تحريك نيران الحرب الإعلامية والدبلوماسية من قبل السعودية والدول الأربع، تقحم الإمارات المبارايات الدولية العالمية على خط الأزمة، لاستعراض فشل انهاء الاشتباك السياسي من جهة، والكشف عن كيدية سياسية وغيظ من مكانة الدوحة عالميا من جهة أخرى، وفق ما رأى مراقبون.
الى ساحة كأس العالم لكرة القدم وصلت الإمارات، للعب على خط مواجهة قطر، مطلقة العنان لتصريحات مسؤوليها، بشكل متلاحق، لاستهداف استقبال الدوحة لمونديال عام 2022.
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ساق سيلاً من الإتهامات للهجوم على الدوحة عبر حسابه على موقع "تويتر"، من أجل التحريض ضدها لعدم استضافة المونديال، رابطاً ذلك بالأزمة الخليجية.
وغرد قرقاش على موقع "تويتر"، قائلا أنه "من المهم أن تراجع قطر سياستها في دعم التطرف والإرهاب كدولة مضيفة لكأس العالم، إن كانت المراجعة لأجل الجيرة غير مهمة فالإلتزام الدولي ضروري"، على حد تعبيره، وأضاف أن استضافةَ قطر لنهائيات كأس العالم يجب أن يعتمد على رفضها "التطرفَ والإرهاب".
وسبق أن غرّد نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي، ضاحي خلفان، قائلاً إنه يمكن حل الأزمة الخليجية، إذا تخلت قطر عن استضافة بطولة كأس العالم عام 2022، وكان خلفان أول من ربط بين ملف استضافة المونديال والأزمة الخليجية.
من جهته، أكد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، أن "استضافة الدوحة لكأس العالم أمر غير قابل للنقاش أو التفاوض"، لافتا الى أن "طلب الإمارات بتخلي بلاده عن استضافة كأس العالم يبيّن أن الحصار غير قانوني وقائم على الغيرة المحضة".
وكان أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المسؤولة عن مشاريع الملاعب والبنية التحتية الخاصة بالمونديال، حسن عبد الله الذوادي، قال لوكالة "أسوشييتد برس"، يوم الجمعة الماضي، إن محاصرة بلاده "لن تشكل خطراً" على البطولة.