تستمر معاناة أقلية الروهينغا في بورما، بعد مقتل وتشريد الآلاف منهم بسبب الهجمات الدامية التي ينفذها الجيش البورمي في ولاية أراكان. في حين كشفت الأمم المتحدة عن أن حوالي 519 ألفاً من مسلمي الروهينغا عبروا إلى بنغلاديش للهرب من الموت.
تقرير: سناء ابراهيم
تستمر أزمة مسلمي الروهينغا ومعاناتهم الإنسانية وسط هربهم من دوامة الموت التي تلاحقهم كبارا وصغارا، بأدوات وآليات الجيش البورمي المستمر في استهدافهم، في حين يستغل المهربون أوضاع الهاربين من الموت على الحدود مع بنغلادش من أجل ابتزازهم مادياً، وسط حرمان هؤلاء من حق الحياة.
وبعد تمكن أكثر من نصف مليون من الروهينغا (من أصل مليون يقيمون في بورما) من اللجوء في بنغلادش هربا مما اعتبرته الأمم المتحدة "تطهيرا عرقيا"، أوضحت المفوضية العليا للاجئين في المنظمة الدولية أن خِمس اللاجئين الوافدين إلى بنغلادش يصلون في حالة "سوء تغذية خطير".
وكالة أسوشييتد برس للأنباء، روت قصة طفل من الروهينغا يدعى ياسر حسين (7 أعوام)، حمل شقيقه الرضيع على ظهره، خلال عبوره إلى بنغلاديش حافياً بعد أن قطع الطرق الطينية على طول الرحلة، لمدة 6 أيام.
ونقلت الوكالة عن حسين قوله، إنه "فقد والده ومنزلهم قبل أسبوعين"، مشيراً إلى أنه عانى كثيراً في أثناء حمل شقيقه الأصغر على ظهره، فيما أشارت والدته، إلى أن الجيش اقتحم منزلهم ببلدة راثيداونغ، فجراً، قبل أسبوعين، وقتل زوجها الذي حاول الفرار، وروت معاناة هربها واطفالها من الموت حتى وصلوا نهر "ناف" الواقع على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن حكومة ميانمار لم تعد تسمح باقتراب القوارب إلى نهر "ناف" لنقل مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش منذ أيام، مشيرة الى أن الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة يطلقون النار من داخل الغابات على مسلمي إقليم أراكان الذين يحاولون الوصول إلى بنغلاديش.
تعيش السلطات الإماراتية حالة توتر وخوف من الحملة الدولية لناشطي حقوق الإنسان التي بدأت تستقطب تفاعلا قويا من قبل ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي.
الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان دشنها ناشطون دوليون في مجال حقوق الإنسان، في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الماضي ولقيت تفاعلا عالميا واسعا وتجاوبا سريعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع السلطات الإماراتية للتوتر والقلق، انتظارا للتدشين الفعلي للحملة، يوم الأحد المقبل.
وعبر الحساب الرسمي للحملة على "تويتر" الذي يحمل أسم "مقاطعة الإمارات"، قالت الحملة إن دولة الإمارات تعد أكثر بلد في تجارة البشر الحديثة خلال عام 2017، لذلك حان الوقت لوضع حد لتلك الانتهاكات، والمقاطعة هي الطريق إلى الأمام والحل الوحيد.