تكشف المعلومات الواردة من "سجن جو المركزي" في البحرين عن تدهور صحة عدد من المعتقلين المحرومين من العلاج، بينهم قادة الثورة، ما يشكل خطرا على حياتهم، وأهالي المعتقلين يحملون السلطات مسؤولية تفاقم الأوضاع سوءاً.
تقرير: سناء ابراهيم
أكثر من ثمانية أشهر ولا يزال رموز "ثورة الرابع عشر من فبراير" المعتقلين في "سجن جو" بالبحرين محرومين من العلاج وأقل الحقوق الإنسانية، وفي مقدمتهم الأستاذ حسن مشيمع، والمعتقل السياسي البارز محمد جواد برويز وغيرهم.
ولم تكتف السلطات بإصدار أحكام بالسجن المؤبد على عدد من المعتقلين، بل استتبعت استبدادها عبر سلسلة ممارسات تضييقية، تحرم المعتقلين من حقوق الطبابة والزيارات العائلية وسط تدهور صحة عدد منهم.
وأوضحت مصادر عائلية أن المعتقل حسن مشيمع كان لديه موعد طبي حيث كان يفترض أن يخضع للفحص الدوري لمرض السرطان، إلا أنه لم يحضر، وذلك بسبب رفضه وضع القيود والسلاسل في اليدين والرجلين، وهو الإجراء الذي بدأت سلطات السجن فرضه على السجناء خلال التنقلات خارج مبنى السجن وخاصة بعد يناير الماضي.
ولفتت المصادر الى أن هذا هو الموعد الثاني خلال أسبوع الذي يتم إلغاؤه للسبب نفسه، حيث كان يُفترض أن يُنقل مشيمع إلى موعد طبي يوم الأحد الماضي لفحص السكري، وهو ما لم يتم.
هذا، و تمكن المعتقل السياسي محمد جواد برويز من اللقاء بعائلته في سجن جو يوم الأربعاء وأبلغهم بوصيته اثر تدهور صحته.
ونقلت العائلة عن برويز قوله "إن الأعمار بيد الله. لا أعلم متى أموت (…) لكني سأموت وأنا مقتنع بأن طريقي طريق الحق". وكشفت العائلة أنها وجدته متعبا جدا ويتكئ على عكاز بأربع أرجل، وأضافت أنه أخبرها "أنه لا ينام بسبب الآلام في عظامه ورأسه ولا علاج متخصص وحقيقي لوضعه الصحي".
من جانبه، حمّل الناشط حسين جواد الملك حمد بن عيسى “مسؤولية أي ضرر صحي” يتعرض له والده داخل السجن، واصفا وضعه الصحي بأنه وصل “إلى طريق مسدود”.