أخبار عاجلة
رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أكد أن بغداد "لن تخوض حرباً ضد مواطنينا الأكراد"

أربيل تناور سياسياً.. والعبادي لن يخوض حربًا ضد مواطنيه الأكراد

تقرير عباس الزين

يعرقل تَمسُك حكومة إقليم كردستان بنتائج الإستفتاء الحوار مع حكومة بغداد، في ظلّ تأكيدات الأخيرة على عدم نيتها الجنوح للحل العسكري، وفيما كان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يعلن أن أي حوار مع “كردستان العراق” بشأن الاستفتاء يجب أن يُبنى على أساس وحدة العراق، رفض قادة الإقليم هذا الطرح، معلنين تمسكهم برفض إلغاء نتائج استفتاء “الانفصال” عن بغداد.

دعت حكومة الإقليم إلى الحوار مع بغداد وفقاً للدستور وفي قضايا محددة، بحسب تعبيرها، إذ حصرت القضايا المطروحة في المنافذ والتجارة الداخلية وتأمين الخدمات للمواطنين والمصارف والمطار.
وخلال اجتماع “للمجلس الأعلى السياسي”، فُتح باب الحوار مع بغداد من دون شروط مسبقة وبلا فرض للعقوبات أو الحصار، في وقت لفت الانتباه فيه رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى أن وحدة البلاد قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها.

من ضمن الاستفزاز والتهويل غير المبرر الذي تمارسه قوات “البشمركة”، قطعت الأخيرة، فجر الخميس 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017، الطرق الرئيسة التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل، حيث تم إغلاق طريقين رئيسين يربطان بين أربيل ودهوك في الموصل، بزعم رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، لتعود وتفتح الطرق، بعد ساعاتٍ من إغلاقها.

جاء ذلك بالتزامن مع إسقاط دفاعات الجيش العراقي طائرة مسيرة لقوات “البشمركة” كانت تحلق فوق وحدة قتالية تابعة للجيش في منطقة النمرود شمال شرق الموصل. واعتبر مسؤول في الجيش العراقي أنه تم التعامل مع الطائرة وفقاً لقواعد التعامل مع التهديدات الأمنية.

تلك الاستفزازات من قبل قوات أربيل قابلها تشديدٌ من قبل الحكومة العراقية على عدم نيتها القيام بأي هجوم عسكري على إقليم كردستان العراق أو المناطق الخاضعة لسيطرة قوات “البشمركة” في كركوك، مؤكدة أنها تستعد لإطلاق عملية لاستعادة منطقة “القائم” وأن ألويتها موجهة لمحاربة تنظيم “داعش” فقط، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي. في حين أكد العبادي أن حكومته لن تستخدم الجيش أو تخوض حربًا ضد المواطنين الأكراد، داعياً إلى إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم وإغلاق المخيمات.

في المقلب الآخر، تحشد تركيا قواتها بتعزيزات عسكرية جديدة على حدودها مع العراق، إذ وصلت تلك التعزيزات إلى ولاية شرناق الواقعة جنوب شرق البلاد والمحاذية للحدود العراقية، بالتوازي مع إعلان أنقرة إغلاق البوابات الحدودية مع شمال العراق تدريجاً بالتنسيق مع الحكومتين العراقية والإيرانية، قبل زيارةٍ متوقعة لرئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الى بغداد، يوم الأحد 15 أكتوبر / تشرين الأول.