أخبار عاجلة
منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني

“الاتفاق النووي” يعزل واشنطن.. وطهران تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

تقرير هالة الأحمد

في وقت صعَّدت فيه إيران لهجتها مع ترقب ما سيكون عليه موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، كانت الدول الغربية تضع الإدارة الإميركية في موقع العزلة، وتحملها مسؤولية انهيار الاتفاق.

استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتجاه ملف إيران النووي والمرتقب الاعلان عنها خلال أيام، دفعت بطهران إلى رفع لجهتها، فحذرت من إقدام ترامب على أي خطوة ناقصة في هذا الاطار، وهي لهجة وجدت تفهماً غربياً ودولياً.

مواقف إيران التي تميزت بلهجتها العالية، أكد خلالها رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة علي أكبر صالحي أن بلاده ستتخذ القرارات اللازمة في حال قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وفيما لفت الانتباه إلى أن طهران وضعت في حسبانها مختلف السیناریوهات، شدد على ضرورة أن تتحمل لجنة مراقبة الاتفاق النووي مسؤولياتها.

وجد الموقف الايراني تفهماً لدى الحكومات الغربية والاجنبية، فاعتبرت موسكو أن انسحاب واشنطن من الاتفاق سيؤدي إلى زعزعة امن المنطقة، فيما استغرب دبلوماسيوها ما يُثار من كلام حول إمكانية اعتبار واشنطن برنامج ايران النووي غير سلمي، وقد جرى تأكيد الامر بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كذلك اعتبرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيوصل رسالة إلى سائر دول العالم مفادها أنه لا يمكن الوثوق بواشنطن، فيما كان لافتاً للانتباه ما قاله وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي، وقد أكد على موقف بلاده الداعم للاتفاق، نظراً إلى اعتقادها بأنه جعل العالم أكثر أمناً.

ترامب الذي وجد معارضة دولية لتوجهاتها التصعيدية المحتملة، أطلق تصريحاً توقف عنده المراقبون واعتبروه مؤشراً قد يكون إيجابياً، وهو حاول في حوار أجرته معه قناة أميركة توضيح ما قاله الأسبوع الماضي عن أن الأيام الراهنة هي “الهدوء الذي يسبق العاصفة”، وهي عبارة تلقفتها وسائل الإعلام على أنها تأكيد لاقتراب لحظة مواجهة عسكرية مفتوحة بين واشنطن وبيونغ يانغ وطهران، فأكد ترامب في الحوار التلفزيوني الذي نشرت مقتطفات منه، الخميس 12 أكتوبر / تشرين الأول 2017، أنه كان يقصد كوريا الشمالية وبرنامجها النووي والصاروخي لا غير.