تقرير إبراهيم العربي
كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، في تقرير، أن السعودية تستعد لإرسال قوات من الحرس الوطني للقتال على طول حدودها الجنوبية مع اليمن، وذلك بعد ارتفاع مستوى الخسائر في المعارك ضد القوات اليمنية.
وأوضح التقرير أن الرياض تخطط لإرسال وحدات من الحرس الوطني مسلحة بمقاتلات ومروحيات أميركية حديثة لدعم محاولة التقدّم التي بدأتها في اتجاه مواقع الجيش اليمني في جبل الشرفة المطل على نجران، وهي محاولة أحبطها الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”.
واعتبرت المجلة الخطوة السعودية تصعيداً جديداً في الحرب التي تقودها في اليمن منذ عامين، وأكدت أن نشر تلك الطائرات يعد توسعا لمهام الحرس الوطني الذي كان مكلفاً منذ تأسيسه بحماية الأسرة المالكة والمنشآت النفطية وتوفير الأمن لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ونقلت “فورين بوليسي” عن اللواء فرانك موث من الجيش الأميركي قوله إن لواء الطيران يعد الاول في الحرس الوطني، وسيكون للحرس لواءان آخران جاهزان للطيران بحلول عام 2023.
وذكرت المجلة أن هذه الخطوة تأتي وسط استمرار الأعمال القتالية على الحدود بين المملكة واليمن، وأضافت نقلاً عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الغارات والهجمات الصاروخية التي تنفذها “أنصار الله” ضد قوات العدوان السعودي على الحدود تُحبط الرياض.
وذكرت أيضاً أن تلك الهجمات تأتي رداً على الغارات الجوية المستمرة التي قامت بها الطائرات السعودية التي تزودها الطائرات الأميركية بالوقود في الهواء. ووفقاً للمجلة، فإن التحالف الذي تقوده السعودية أثار غضباً دولياً بقتل مئات المدنيين في غارات جوية وصفتها بالخاطئة.
وأضافت أنّ مسؤولين عسكريين أميركيين عديدين أعربوا منذ فترة طويلة عن قلقهم حيال قدرة الطيارين السعوديين على تحديد الأهداف وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مضيفة أنه في مارس / آذار 2017 قامت مروحية “أباتشي” سعودية بإطلاق النار على قارب مليء بالمهاجرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
ميدانيا، نفذ الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” كميناً استهدف دورية سعودية راجلة خلف موقع الهجلة في نجران، ما أدى إلى مصرع ثلاثة من عناصر الدورية بتفجير إحدى العبوات الناسفة. وفي استمرار الخيبات السعودية، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، أن القوة الصاروخية اليمنية تجاوزت عائق الحصار المفروض على البلاد، وستعلن قريباً إنجازات في مجال تصنيع الصواريخ البالستية.