استمرار الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والدول الأربع من جهة ثانية قد يطيح بسيناريو وصول أول عربي الى رئاسة "يونيسكو".
تقرير: بتول عبدون
ألقت الأزمة الخليجية بظلالها على انتخابات رئاسة "يونيسكو"، من خلال الحرب الإعلامية التي شنّتها القاهرة ضد المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، عقب تقدمه في الجولات الأربع الأولى على المرشحة المصرية مشيرة خطّاب.
وكانت المواقع الإخبارية الغربية والعربية، وخاصةً المصرية، قد وجّهت جملة من الاتهامات ضد المرشح القطري تركّزت على اتهام الدوحة بدفع رشاوى مالية سخية وشراء أصوات مندوبين مقابل تأييدهم لمرشحها، بالإضافة إلى تكرار الاتهامات التي سبق أن وجّهتها الدول العربية المقاطعة لقطر، كدعم الارهاب والخيانة وتطبيع العلاقات مع إيران.
وتصاعدت حدّة التصريحات المعادية للدوحة عقب الجولة الثالثة والرابعة من الاقتراع السرّي التي تصدّر فيها الكواري والتي ضمنت لقطر موقعاً في النهائيات ب 22 صوتاً، فيما تعادلت أصوات مرشحي مصر وفرنسا ، لتتجه الدولتان إلى تصويت آخر لحسم صاحب المركز الثاني، الذي سينافس قطر في الجولة الخامسة والأخيرة.
وعلى ما يبدو، فإن الحملة المصرية ضد قطر مستمرة، إذ نقلت المواقع المصرية خبر اتهام مستشارة "يونيسكو"، المصرية عبلة إبراهيم، لقطر بأنها وعدت إسرائيل بحذف المسجد الأقصى من قائمة التراث الإسلامي في حال وصل مرشحها إلى المنصب، مضيفة، أن الدوحة تبتزّ "يونيسكو" وتستغل الظروف الاقتصادية السيّئة للمنظمة، حيث إن ميزانيتها حالياً تحت الصفر.
وفي حين يترقب العالم العربي وصول أول شخصية عربية إلى رأس المنظمة الدولية، يشير المراقبون إلى أن الخلافات العربية سبق أن حالت دون وصول أيّ من المرشحين العرب إلى المنصب، كما حصل مع وزير الثقافة المصري السابق في 2009، وقبله الوزير السعودي غازي القصيبي في 1999، فهل الخلافات اليوم ستكرر السيناريو وتطيح بالمرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري؟.