بالتزامن مع إجماع عدة دول على انتقاد خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموجه ضد إيران والاتفاق النووي، دعمت سلطات الرياض وأبو ظبي والمنامة الخطاب الذي وصفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالقرار الشجاع.
فيما أدلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب بدلوه ضمن خطاب تترنّح الأزمات على أعتابه، متناولاً الاتفاق النووي مع ايران، ليجعل نسف الاتفاق أو الإبقاء عليه في أروقة الكونغرس، خرجت ردود فعل الدول الغربية القريبة والبعيدة تعليقا على آراء ترامب، وفي حين أجمعت الدول المشاركة في الاتفاق والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تأكيد التمسك به، تناغم الموقف السعودي و"الإسرائيلي" رفضاً لإستمرار الاتفاق مع إيران.
وفي أول تعليق للرياض عقب خطاب ترامب، أعلنت المملكة عن تأييدها لما أسمته بالإستراتيجية الحازمة التي أعلنها الرئيس الأميركي، مع طهران، مدعية أن إيران استغلت "العائد الإقتصادي من رفع العقوبات" جراء الاتفاق النووي، واعتبرت أن برنامج إيران يشكل زعزعة لاستقرار المنطقة، خاصة ما يتعلق بتطوير الصواريخ البالستية، وفق تعبيرها.
وعلى المنوال عينه، جاء ترحيب الإمارات والبحرين بخطاب ترامب، وخطّت أبو ظبي والمنامة العبارات السعودية نفسها لتوجيه الاتهامات لإيران.
موقف كيان الاحتلال "الإسرائيلي" لم يكن بعيداّ عن موقف حلفائه في الرياض وأخواتها، حيث وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو، قرار ترامب بالشجاع بوجه إيران، وفق قوله، زاعماً أنه "إذا لم يتم القيام بأي تغييرات في الاتفاق النووي ستمتلك طهران ترسانة من الأسلحة النووية".
بالمقابل، شددت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا على تمسكهم بالاتفاق، معربين عن رغبتهم في الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة بخصوص الاتفاق النووي والتزام كافة الأطراف به، الأمر الذي يخدم المصالح الوطنية المشتركة.
وفي بيان مشترك أعرب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقهم "من التبعات المحتملة لموقف ترامب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي".