فيما أعلن ترامب وقوفه على الحياد في النزاع بين حكومة بغداد والأكراد في كركوك، حذر السناتور الأميركي ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ جون ماكين من استخدام الأسلحة الأميركية ضد البيشمركة.
إستلمت الحكومة العراقية زمام المبادرة وأعادت مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة البيشمركة إلى حضن العاصمة بغداد، ورُفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة هناك، في رد عسكري جريء وخاطف غير ميزان القوى في البلاد بعد استفتاء أجراه الأكراد على الانفصال الشهر الماضي.
وفي أول رد فعل دولي أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، إن بلاده لا تنحاز لأي طرف في الأزمة بين الاكراد وحكومة بغداد للسيطرة على كركوك.
ترامب وفي مؤتمر صحفي في حدائق البيت الابيض أشار الى أن بلاده لا تنحاز لأي طرف لكنها لا تحبذ الدخول في مواجهات، مضيفا أن الولايات المتحدة أقامت علاقات جيدة جدا مع الأكراد منذ سنوات عديدة وكذلك مع الجانب العراقي على الرغم انه ما كان يجب على الأميركيين الذهاب الى هناك، بحسب ترامب.
في الوقت نفسه، قال متحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي، أن استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن حركات منسقة وليس هجمات.
في السياق ذاته، أوضح الكولونيل روب مانينغ، أن العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان قرب كركوك، مشددا على دعم التحالف لعراق موحد. واعتبر مانينغ إن قرار إجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق أمر مؤسف، مشيرا الى أن الحوار يبقى الخيار الأفضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة وفقا للدستور العراقي.
من جهته، وضمن سياسة الوجه المزدوج والتحريضي الذي تستخدمه واشنطن، حذر السناتور الأميركي جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حكومة العراق مما سماها "عواقب وخيمة" لأي إساءة استخدام لأسلحة حصلت عليها من الولايات المتحدة ضد القوات الكردية.
وفي ردود الأفعال المحلية، اتهم النائب التركماني نيازي معمار أوغلو، محافظَ كركوك المُقال نجم الدين كريم بأنه تم إعداده من قبل اللوبي الصهيوني لتنفيذ مشروع تقسيمي في المنطقة يبدأ من كركوك.
هذا وأكدت شرطة كركوك أنها تسيطر على الوضع الأمني في المحافظة، ودعت المواطنين الى العودة، متعهدةً بحمايتهم بعد أن استقرت الأوضاع واستتب الأمن في المحافظة.