أخبار عاجلة
جانب من العاصمة القطرية الدوحة

“إيكونومست”: اقتصاد دول المقاطعة لقطر يتضرر

الخليج / نبأ – اعتبرت مجلة “إيكونومست” البريطانية أن مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين لقطر تضر بالدول الثلاثة الأولى، مشيرة إلى أن دبي، التي تعتبر مركز الخدمات في المنطقة، “تلقت ضربة موجعة من جراء ذلك”.

وأشارت المجلة، في تقرير نشره بالعربية موقع “عربي 21” الإلكتروني، إلى أن الشركات القطرية التي تقوم بالأعمال التجارية داخل الإمارات تعتمد جميعها على شركاء محليين، الذين عادت المقاطعة على الكثيرين منهم بالضرر.

وأفادت مسؤولة تنفيذية في إحدى شركات العلاقات العامة في الإمارات أن شركتها بصدد مناقشة تسريح موظفيها بعد خسارتها لعقد قطري. من جهتهم، قال وكلاء العقارات إن “الأزمة ستضرب أيضا سوق العقارات في دبي، حيث إن القطريين اشتروا خلال العام الماضي فقط عقارات تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار”.

وأضافت المجلة أن منطقة جبل علي، جنوب دبي، تمثل أكثر الموانئ ازدحاما في المنطقة، حيث إن أكثر من ثلث الشحنات في الخليج تمر منه. وقبل المقاطعة، مثلت 85 في المئة من هذه الشحنات البضائع المنقولة نحو قطر. وخلال أيلول/ سبتمبر 2017، افتتحت قطر ميناء جديداً بلغت تكلفته 7.4 مليار دولار، استغرق إنشاؤه أعوام عديدة، وهو ما سمح لأصحاب الشحنات بتجاوز الإمارات تماماً.

وأوردت المجلة أن السعودية تعمل حالياً على إنشاء ميناء على ساحلها الغربي، بالقرب من جدة وجنوب قناة السويس، ومن هذا المنطلق، “سيسرع الحصار عملية التحول من دبي. وفي الوقت الراهن، تقوم شركة الملاحة القطرية بنقل مركزها الإقليمي من الإمارات إلى سلطة عُمان، التي لم تنضم إلى حملة المقاطعة. وفي هذا الصدد، سجلت معاملات السلطنة التجارية مع قطر نموا بنسبة 2 في المئة خلال الصيف، فيما ارتفعت نسبة حركة المرور في ميناء صلالة بحوالي 29 في المئة”.

ووفقاً لـ”إيكونومست”، فإن “الحصار يضعف أيضاً الدول الستة لمجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن المجلس لم يمثل قط اتحاداً سياسياً، بيد أنه سمح على الأقل بانتقال الأشخاص والسلع بحرية عبر الحدود، وهو ما وضعت له المقاطعة حداً”.

ومن المفارقات أيضاً أن هذه المقاطعة “تخدم مصالح أكبر منافسي مجلس التعاون الخليجي، ذلك أن التجارة بين قطر وإيران بلغت قيمتها 98 مليون دولار خلال عام 2016، فيما ارتفعت نسبة الصادرات الإيرانية إلى قطر بنحو 60 في المئة خلال الصيف الماضي”، بحسب “إيكونومست”، ومع إغلاق المجال الجوي السعودي، “أصبحت رحلات الخطوط الجوية القطرية في الوقت الحالي تمر كل يوم فوق الأراضي الإيرانية، كما تدفع شركة الطيران القطرية رسوم تحليق ضخمة مقابل كل رحلة”.

وفي الختام، نقلت المجلة رأي خبير اقتصادي في دبي الذي قال إن “طهران ستحقق عائدات جديدة تقدر بمئات الملايين من الدولارات في حال استمرت الأزمة لأعوام مقبلة”.