أخبار عاجلة

“حماس” تحسم أمر السلاح من طهران: “المصالحة” لا تعني الإستسلام

برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، وصل وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى طهران، في خطوة تحمل رداً عملياً على دعواتِ نزع السلاح، وقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، تزامن ذلك مع إعلان رئيس “حماس”، في غزة، يحيى السنوار، أنّ إيران الداعم الأكبر لـ”كتائب القسام”.

تقرير عباس الزين

الزيارة التي ستستغرق عدة أيام لوفد “حماس”، تعدّ الثانية من نوعها منذ أغسطس الماضي، في حين أنها الزيارة الأولى للعاروري، بعد المصالحة الفلسطينية، وبصفته نائباً لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس”.

المتحدث باسم “حماس”، فوزي برهوم، اعتبر أن “زيارة الحركة لطهران تأتي في إطار دعم المقاومة الفلسطينية، وإيجاد علاقات ثنائية تحدد طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”.

العاروري بدوره، أكد أن المباحثات بين حركتي “حماس” و”فتح” بالقاهرة قوبلت بشروط “إسرائيلية”، وهي نزع السلاح والاعتراف بـ”إسرائيل” وقطع العلاقة مع إيران، مشيراً الى أن وجود وفد الحركة في طهران هو الرفض العملي لطلب قطع العلاقات مع إيران، ومشدداً في الوقت ذاته، على أن المصالحة لن تؤثر على سلاح المقاومة.

مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، هنأ حركة حماس لثباتها على موقفها بعدم التخلي عن السلاح وتأكيدها أن هذا الأمر “خط أحمر”. ولايتي خلال استقباله وفد الحركة، شدد على أن “القضية الفلسطينية هي القضية الأهم بالنسبة للعالم الإسلامي، رغم تطبيع البعض في المنطقة مع المحتل”.

مرحلةٌ جديدة من العلاقات بين حركة “حماس” والجمهورية الإسلامية، عززتها القيادة العسكرية المتمثلة بالعاروري والسنوار، والتي تدير الملف السياسي حالياً في الحركة. هذا التقارب حاجة أكثر من ملحّة للقضيّة الفلسطينية وفق متابعين، خاصّة بعد الوثيقة التي أصدرتها “حماس” قبل أشهر وحاول البعض تجييرها لصالح الصفقة التي تعدّ في البيت الأبيض، بتواطؤ سعودي، وتهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينية.

كما أنها تأتي في سياق رد “حماس” على “الكابينت الإسرائيلي” الذي وضع شروط على الحركة أهمها قطع علاقتها مع طهران ونزع سلاحها، في حين أن المرحلة، هي مرحلة التفكير المشترك بين طهران وحماس، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفق ما أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، الذي وصف العلاقة مع الحركة، بـ”الاستراتيجية والمتميزة”.