كشفت مصادر من داخل “سجن جو” في البحرين، عن تسبب سوء الرعاية الصحية وأفعال الضباط والمرتزقة بإصابة سجناء صغار في السن بمرض الإيدز، فيما حذّرت جهات حقوقية من تدهور صحة المعتقل الرمز جواد برويز بسبب حرمانه من العلاج.
على الرغم من المطالبات المتواصلة بوقف اضطهاد المعتقلين في “سجن جو”، تستمر إدارة السجن في تنفيذ إجراءات انتقامية خاصة بحق المعتقلين السياسيين ورموز المعارضة، ما ولّد قلقا متزايداً على حياة المعتقلين، ودفع النشطاء والحقوقيون الى المطالبة بتدخل المنظمات الدولية للتدخل وإيقاف تلك الممارسات.
ومنعت سلطات السجن المعتقل الحاج جواد برويز من تلقي العلاج، وذلك بعد رفضه وضع السلاسل والقيود في يديه ورجليه، بحسب ما كشف نجله حسين، مضيفا ان قوات الأمن بررت هذا الإجراء بوجود “أوامر عليا” بهذا الخصوص.
وأشار برويز الى أن السلطات قطعت الاتصال عدة مرات أثناء حديث والده عن المضايقات، مؤكدا أن وضع والده الصحي يتجه الى طريق مسدود، وطالب بالافراج الفوري عنه لإسباب إنسانية.
مصدر من داخل “سجن جو” المركزي، كشف عن أن “الإجراءات الانتقامية” داخل السجن تسببت في إصابة 28 سجيناً بمرض الإيدز، مشيرا الى أن الإجراءات المتعمدة التي تقوم بها إدارة السجن تسببت في وقوع هذه الإصابات، لا سيما في أوساط السجناء الصغار في السن، مع سوء الرعاية الصحية والإهمال في النظافة العامة، وكذلك في ظل “الفساد الأخلاقي الشائع بين قوات المرتزقة”.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكدّ تورُّط الضباط والمرتزقة في تجارة الممنوعات داخل السجن، والتربُّح من بيع المواد المخدرة وغير ذلك.
وتعليقاً على ما يجري على السجناء، دشّن مغرودن بحرينيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #انقذوا_سجناء_البحرين، تضامنا مع السجناء في ظل تصاعد الانتهاكات التي يعانون منها في مختلف السجون، وسلبهم لأبسط حقوقهم الطبيعية داخل السجن، بما في ذلك حق العلاج والرعاية الصحية.
ونشر المغردون صورا للسجناء السياسيين من مختلف الفئات والحالات، وكتبوا عبارات التضامن، كما سردوا جوانب من المعاناة التي يشكو منها السجناء.