في جولة خليجية هي الثانية من نوعها خلال أشهر، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن السعودية غير مستعدة بعد لبدء محادثات مباشرة مع الدوحة، مبدياً استعداد بلاده لاستضافة حوار لحل أزمة المقاطعة.
بتجديد الدعوة لأطراف الأزمة لبدء الحوار والتأكيد على ضرورة إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي، افتتح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي حين أعرب تيلرسون عن ما سماه قلق أميركا بشان الأزمة الخليجية، جدد التأكيد على دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية مطالبا بتخفيف حدة الخطاب الكلامي.
تليرسون الذي أعرب عن استعداد بلاده لتيسير الحوار، إما من خلال تيسير المفاوضات، أو وضع خارطة حل، استطرد قائلا إن السعودية ليست مستعدة لمحادثات مع قطر بشأن الأزمة الخليجية، كاشفا عن طلبه من ولي العهد السعودي في اجتماع معه بالرياض الدخول في حوار لحل الأزمة.
من جهته أكد وزير الخارجية القطري، في إطار زيارة نظيره الأمريكي إلى الدوحة، أن قطر لا تزال ملتزمة بخيار الحوار مع دول الحصار لحل الأزمة الخليجية، متهما السعودية والإمارات والبحرين ومصر باستخدام أساليب غير دبلوماسية مثل “القبلية وتسييس الدين وتصرفات أخرى غير مسؤولة” ضد الحكومة القطرية.
وفي تطرقه إلى عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، قال آل ثاني إن بلاده لا تزال ضمن تشكيلة هذه المنظمة. وفيما أشار إلى أن قطر لم تلق أي رسالة حول تأجيل موعد عقد القمة الخليجية المرتقبة، اعتبر أن أي تأجيل سيكون “بسبب تعنت دول الحصار”.
تيلرسون الذي وصل إلى الدوحة قادما من الرياض حيث أجرى محادثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، كان أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير عن مشاروات تجري بين دول المقاطعة بشأن الخطوة المقبلة في أزمة قطر.
وتعد هذه ثاني زيارة لتيلرسون خلال 4 أشهر، بعد الزيارة التي أجراها في يوليو الماضي، وشملت السعودية وقطر والكويت.