لا تكتفي دولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب المجازر في فلسطين المحتلة والدول العربية المجاورة، وقد وصل مدى تورطها بالجرائم ضد الإنسانية الى بورما، حيث قامت بتزويد الجيش هناك بأسلحة متطورة لإبادة مسلمي الروهينجا.
مع استمرار حرب الإبادة والتهجير التي يمارسها الجيش البورمي وميليشيات بوذية متطرفة بحق مسلمي الروهينجا، أكدت صحيفة إسرائيلية أن تل أبيب زودت جيش ميانمار بأسلحة متطورة، خلال عمليات التطهير العرقي التي ينفذها في ولاية راخين ضد المسلمين.
وكشفت صحيفة “هآرتس”، ان عمليات بيع الأسلحة التي تقوم بها إسرائيل لم تتوقف، مشيرة الى تفاخر سلاح البحرية البورمي في شهر أبريل الماضي، باستقبال سفينة لسلاح البحرية الإسرائيلية من طراز “سوبر دفوار 3” لدى وصولها إلى شواطئ البلاد.
ونشرت صفحة الجيش البورمي على “فيس بوك”، صورا للسفن الحربية التي اشترتها ميانمار من (إسرائيل) قبل نصف عام.
وقد تم تزويد السفن بأسلحة إسرائيلية أيضا، حيث يمكن تركيب بنادق رشاشة ثقيلة عليها وصولا إلى مدفع عيار 30 ملم.
وأضافت “هآرتس”، أن السفن التي باعتها “إسرائيل” لجيش ميانمار هي جزء من صفقة واسعة تم إبرامها، حيث من المنتظر أن تسلمها ايضا سفينتين حربيتين إضافيتين.
ويأتي هذا التسليح الاسرائيلي رغم القيود الدولية التي فرضتها جهات بينها الولايات والاتحاد الأوروبي على تسليح ميانمار.
ورفضت “إسرائيل” الشهر الماضي الإلتزام بوقف بيع السلاح للنظام هناك، على الرغم من أن “الأمم المتحدة” أدانت الجيش البورمي بجرائم التطهير العرقي.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية “الروهينغا” المسلمة في ولاية راخين، أسفرت عن مقتل وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء.
ووصفت “الأمم المتحدة” هذه الانتهاكات بأنها “تطهير عرقي”. فيما تتهم منظمات حقوقية دولية جيش ميانمار بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.