أخبار عاجلة
مشاركة في مؤتمر نظمه "معهد هدسون" الأميركي للدراسات ترفع لافتة كتب عليها "أوقفوا الإرهاب السعودي"

مؤتمر “هدسون” للهجوم على قطر وإيران ينقلب على منظميه

نظم مؤتمر في واشنطن للهجوم على قطر، فإذا بالمشاركين فيه يدينون الإرهاب السعودي في اليمن.

تقرير بتول عبدون

تحت عنوان “مواجهة التطرف العنيف، قطر، إيران، الإخوان المسلمون”، استضاف “معهد هدسون” الأميركي للدراسات، في واشنطن، مؤتمراً أريد منه أن يكون ساحة لانتقاد قطر وإيران، فكانت النتيجة على عكس ما يتمناه الحليفين السعودي والإماراتي الراعي له.

حضر المؤتمر ستيف بانون، المستشار السابق للشؤون الاستراتيجية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، وعدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي.

بانون المؤيد لعزل قطر، والذي قاد حملة مدفوعة من الامارات ضد قطر على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد بالدور السعودي في المنطقة، معتبراً أن الرياض شهدت تغيرات جذرية منذ قمة ترامب في الرياض، وعزل ولي العهد السابق محمد بن نايف وتنصيب محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن من بين التغيرات اعتقال عدد كبير من علماء الدين السعوديين نتيجة لـ”قمة الرياض” المنعقدة في مايو / أيار 2017 بحضور ترامب ومشاركة زعماء 55 دول عربية وإسلامية.

هذه الاستفاضة من بانون في تجميل سيناريو الاعتقالات بحق الأكادميين والدعاة والصحافيين والمواطنيين في السعودية، واعتباره نتاج قمة ترامب مهمة، لم تنطل على الحضور.

فقد أزاح النائب الديمقراطي هانك جونسون جانباً عنوان المؤتمر الموجه ضد إيران و”حماس” وجماعة “الإخوان المسلمين” وقطر، وشنّ هجوماً واضحاً على السعودية، معتبراً أن أيديولوجيتها الإرهابية هي “المُصدّر الأكبر لأفكار التطرف العنيف”.

وأشار رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، النائب الجمهوري مايكل ماكول، إلى “التحالف الفريد” بين السعودية وإسرائيل ضد إيران، فيما علت الأصوات داخل المؤتمر من محتجين أميركيين بحرب السعودية في اليمن، ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف ما سموه “الإرهاب السعودي”. وقاطع عدد آخر من المحتجين كلمة وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، مشيرين إلى أنّ السعودية تسببت في أكبر أزمة إنسانية في اليمن.