قناة نبأ الفضائية نبأ
في جديد قضية اعتقال الداعية سلمان العودة، أصدرت السلطات السعودية قرارًا بمنع أولاد العودة من السفر خارج البلاد.
تقرير منهال الأمين
أكد عبدالله، نجل الداعية سلمان العودة، في تغريدة له على موقع “تويتر”، منع السلطات السعودية أولاد العودة من السفر خارج البلاد، بعد مرور شهر ونصف شهر تقريباً على اعتقاله.
وكشف العودة، الإبن، بعضاً من تفاصيل ليلة اعتقال والده، ذاكرًا، في مقطع مصور بثه عبر موقع “تويتر”، أن من حضر لاعتقاله شخصان بزَيٍّ مدنيّ، طلب منهما الداعية العودة إثباتًا على ما يُتهم به، ثم سأل عن الأمر الخطي بالقبض عليه، إلا أنه لم يصل إلى نتيجة.
وانتشرت أنباء منع أولاد العودة من السفر على شبكات التواصل الاجتماعي، وذهب بعض المغردين إلى التشكيك في مصداقية الخبر، قبل أن يؤكده نجله عبدالله، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية.
وفيما لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي سعودي حول ملابسات منع أسرة سلمان العودة من السفر، أكد نجله عبد الله أن لا معلومات تصلهم عن والده، منذ لحظة اعتقاله.
والجدير ذكره أن العودة كان قد اعتقل في 10 سبتمبر / أيلول 2017 إلى جانب العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب، والباحثين والشعراء والناشطين، ضمن حملة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى تحجيم دور التيار الوهابي في البلاد، وأي تهديد آخر لحكم سلمان وأبنائه.
ويعزو البعض سبب اعتقال العودة المباشر إلى تغريدة على موقع “تويتر” قبل يوم من اعتقاله علق فيها على اتصال هاتفي بين أمير قطر وولي العهد محمد بن سلمان، كان الأول منذ بدء الأزمة الخليجية، وقد دعا فيها إلى تحقيق المصالحة بين قادة المملكة وقطر، من دون إفصاح عن أسماء.
إلا أن وزير الخارجية عادل الجبير كان واضحاً حين أعلن، في مقابلة مع شبكة “بلومبيرغ”، خلال شهر سبتمبر / أيلول 2017، أن حملة الاعتقالات جاءت على خلفية دفع عدد من هؤلاء في اتجاه تنفيذ “أجندة متطرفة”، و”تلقي تمويلات من دول أجنبية لزعزعة استقرار المملكة”.
ورجحت مصادر سعودية مطلعة، في وقت سابق، أن يكون المعتقلون محتجزين في شقق وأماكن سرية تابعة لـ”جهاز أمن الدولة” الجديد، الذي يأتمر بأمر ولي العهد مباشرة، من دون المرور بأقسام وزارة الداخلية، التي لا يزال يعمل فيها جزء موال لولي العهد السابق، محمد بن نايف.
