لاقى إعلان ولي العهد السعودي عن ارتباط مشروع “نيوم” بشمال سيناء ردود فعل مصرية غاضبة إتهمت كل من مصر والسعودية بمحاولة التطبيع الاقتصادي والجغرافي مع الكيان الصهيوني.
تقرير ابراهيم العربي
أثار ربط ولي العهد محمد بن سلمان مشروع “نيوم” بشمال سيناء ضمن المناطق التي يشملها المشروع الاستثماري غضباً شعبياً مصرياً مقابل صمت مصري رسمي تام.
وكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلت عن ابن سلمان أنّ ربط شمال سيناء بـ”نيوم” جاء في إطار اتفاقيات تمت خلال زيارة الملك سلمان إلى مصر في أبريل العام 2015، وهي الزيارة التي تم فيه توقيعُ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المتعلقة بجزيرتي تيران وصنافير.
تساؤلات طرحها الشارع المصري عن حقيقة علاقة بلدهم بالمشروع السعودي، وحقيقة ما يخطط لشمال سيناء، وعلاقة ذلك بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، ما دفع البعض الى طرح شكوكه حول من يقف وراء العمليات الإرهابية التي تجري في سيناء وربطها بإسرائيل.
البعض الآخر إتهم النظام المصري بالتآمر على شعبه وتوقيع إتفاقيات خلسة مع الجانب السعودي داعياً إلى نشر تلك الإتفاقيات السرية، متهماً السلطات المصرية بالتواطؤ بتهجير سكان شمال سيناء لأجل تمرير هذا المشروع.
ووصف آخرون شراء هذا الجزء من شمال سيناء بصفقة القرن لإقامة دولة فلسطينية، تم ادخالها بمشروع “نيوم” كنوع من التحايل بالتوافق مع الجانب الاسرائيلي وبرعاية أميركية.
متابعون رأوا أن المشروع هو بمثابة نافذة حقيقة لإتمام التطبيع الاقتصادي والجغرافي مع الكيان الصهيوني، ولاسيّما بعدما تحدّث وزير المواصلات الصهيوني إسرائيل كاتس عن نيّة جديّة لدى تل أبيب لربط شبكة السكك الحديدية الإسرائيلية بالشبكة الأردنية ومنها إلى السعودية ودول الخليج.
ويعد المشروع مقترحاً إسرئيلياً، حيث عرضه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، جايسون غرينبلت الذي كان يزور القدس المحتلة. ووقتها أيضاً صرّح وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن من شأن هذه الخطّة أن تمنح السعودية ودول الخليج منفذاً على البحر المتوسط.