عقد برلمان إقليم كردستان العراق جلسة طارئة يوم الأحد 29 أكتوبر / تشرين الأول 2017 لتوزيع صلاحيات رئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي تنتهي ولايته، يوم الأربعاء 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، فيما أحرز تقدم في المفاوضات بين قوات “البشمركة” والجيش العراقي.
تقرير: محمود البدري
في ظل التوتر بين بغداد وكردستان العراق عقب إجراء استفتاء الانفصال، عقد برلمان الإقليم جلسة لتوزيع صلاحيات الرئيس مسعود البارزاني الذي تنتهي ولايته يوم الأربعاء 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
يتمثل هدف الجلسة بنقل صلاحيات البارزاني إلى الحكومة والبرلمان. ومن المقرر أن تشارك “حركة التغيير” المعارضة بعدما قاطعت الجلسات السابقة بسبب خلافات سياسية، أبرزها الاستفتاء على الانفصال.
وأعلنت الدائرة الإعلامية في البرلمان وصول رسالة من البارزاني ستتلى في الجلسة على الحضور من قبل نائب رئيس البرلمان جعفر إبراهيم، القيادي في “الحزب الديمقراطي الكردستاني”. وبرغم ذلك، تتحدث المعلومات عن مفاوضات للإبقاء على صلاحية قيادة القوات العسكرية بين يدي البارزاني.
يأتي ذلك بينما أحرزت اجتماعات في نينوى بين قوات “البشمركة” والجيش العراقي تقدما لناحية إبرام تفاهمات حول مصير المناطق المتنازع عليها، وانتشار القوات العراقية فيها، فيما تعود “البشمركة” إلى حدود عام 2033 وتشمل محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، إضافة إلى تسليم المنافذ الحدودية للقوات الاتحادية.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت وقف التحركات العسكرية من أجل إفساح المجال للقوات العراقية للانتشار في المناطق المتنازع عليها والمنافذ الحدودية لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء البلد الواحد.
إلا أن حديث قادة عسكريين أكراد عن استعدادهم للقتال في حال اندلعت الحرب، يشير إلى أن التفاهمات والهدنة إذا تم تمديدها ستبقى هشة.
وبحسب عضو تحالف القوى محمد عبدالله، فلا أحد يمكنه التكهن بما ستحمله الساعات والأيام المقبلة، داعياً إلى عدم التفاؤل كثيراً حين يجري الحديث عن هدنة، موضحاً أن الأمر المؤكد هو أن أي حوارات أو تفاهمات ستبقى ضعيفة ما لم تؤطر دستورياً، وتحصن بمشاركة دولية وأممية.