أثار “مركز الحرب الفكرية” التابع لوزارة الدفاع السعودية جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تعريف ونبذة تاريخية عن مصطلح “الصحوة”.
تقرير: بتول عبدون
تنفيذا لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نشر “مركز الحرب الفكرية” التابع لوزارة الدفاع السعودية والذي يرأس مجلس أمنائه ابن سلمان، تقريراً على صفحته الرسمية على موقع “تويتر”، عرَّف فيه مصطلح “الصحوة” على أنها “كانت تمثل في أصل الدلالة استعادة الوعي بقيم الدين والالتزام به، حتى خطف معناها الحسن من قبل التطرف الذي زورها”.
وأشار التقرير إلى “تحول مفهوم “الصحوة” اللغوي والاصطلاحي من وصف الاعتدال كان الباعث الأبرز لتطرفه هو مواجهة التطرف الطائفي للثورة الخمينية”، بحسب المركز. وهاجم التقرير جماعة “الإخوان المسلمين” و”السروريين” محملهما تهمة فكر “داعش” و”القاعدة”، معتبراً ذلك نتيجة لكتابات أبو الحسن الندوي وسيد قطب.
أثار هذا التعريف الجديد للمملكة جدلاً واسعاً على “تويتر”، وعلق الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في تغريدة على حسابه على الموقع قائلاً إنه “لا يليق بمركز يروم أن يكون مرجعية بحثية وأكاديمية، نشر تقرير يفنده أبسط متخصص في الحركات الإسلامية”.
وأعاد الناشط السياسي عبدالله الوذين بث مقطع فيديو للملك فهد بن عبدالعزيز اعتبر فيه أن “الصحوة” ساهمت بتنوير بصائر المسلمين ونشر العقيدة الصحيحة”. كما تداول مغردون على “توينر” كلمات عالم الحديث محمد ناصر الدين الألباني التي قال فيها إنه “مما يفرح القلب أن هناك ما يسمى بالصحوة الإسلامية”.
وسخر الصحافي تركي الشلهوب من “بحث النظام السعودي دائماً عن شماعة يعلق عليها جميع المشاكل هرباً من المسؤولية”، وقال في تغريدة: “كل بلاوينا كان سببها إيران، ثم الحوثي، ثم قطر وخلايا عزمي، والآن الصحوة.. أما طويلين العمر، الذين هم سبب مشاكلنا، فمنزهين عن كل خطأ!”.
على الضفة الأخرى، أطلق مغردون مؤيدون لابن سلمان وسم #الغفلة لوصف حركة “الصحوة” التي يعتزم ولي العهد السعودي “تدميرها” وفق تصريحاته الأخيرة، معتبرين أنها هي المسؤولة عن تأخر المملكة 30 عاماً.
التغريدات أبرزت صوراً لأوجه حياة كانت تمارس في السعودية، منها سفور النساء وصوراً لطلبة يعزفون الموسيقى في الفصول الدراسية.