صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنير

“بوليتيكو”: كوشنير زار الرياض سراً لبحث “عملية السلام” مع إسرائيل

كشف موقع “بوليتيكو” الأميركي عن أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، غاريد كوشنير، عاد، السبت 28 أكتوبر / تشرين الأول 2017، من زيارة سرية إلى السعودية، هي الثالثة له، والهدف دفع ما يُسمى بـ”عملية السلام” بين إسرائيل والفلسطينيين.

تقرير ابراهيم العربي

في زيارة هي الثالثة له في عام 2017 إلى السعودية، سافر غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، إلى السعودية لمواصلة المناقشات حول ما يُسمى بـ”عملية السلام” مع إسرائيل.

وسبق لكوشنير أن زار السعودية في مايو / أيار 2017 ضمن الوفد الرئاسي إلى قمة الرياض، بينما كانت الزيارة الثانية في أغسطس / آب 2017. أما الزيارة الأخيرة فكانت سرية، وكشفت عنها صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، مشيرةً إلى أنّ كلٌ من مستشارة الأمن القومى دينا باول والمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، رافقا كبير مستشاري ترامب في هذه الزيارة.

وأوضحت الصحيفة أن كوشنير على اتصال دائم مع المسؤولين في إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والإمارات، وأكدت أن الطرفين الأميركي والسعودي ناقشا على وجه الخصوص تسوية الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأعلن البيت الأبيض أن غرينبلات توجه بعد السعودية إلى الأردن ومن ثم رام الله فالقدس ليجتمع مع السفير الأميركي في إسرائيل دافيد فريدمان، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في تل أبيب، وأفاد البيت الأبيض أن الاجتماع خُصص في أغلبه للاطلاع على المستجدات في موضوع استئناف “عملية السلام”.

تقول واشنطن إن استراتيجيتها تعتمد على محاولة استقطاب القادة العرب المجاورين للعب دور في ما تسميها “عملية السلام في الشرق الأوسط”، بينما أشار الملياردير والمستثمر العقاري، توم باراك، وهو صديق قديم ومقرب من ترامب، إلى أن كوشنير “مكلف عملياً بمحاولة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”، على حد وصفه، وأن “مفتاح حل هذا النزاع هو مصر، ومفتاح مصر موجود في أبوظبي والسعودية”.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد كشفت منذ فترة عن أن السعودية حمّلت كوشنر عرضاً مغرياً لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بالأشكال السياسية والتجارية كافة وغيرها، وأبدت السعودية استعدادها لتسيير رحلات جوية تجارية بين تل أبيب والرياض، ومنح رجال الأعمال الإسرائيليين تأشيرات دخول للسعودية بقصد دفع عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.