تصعيد سعودي في المواقف تجاه لبنان، وحزب الله تحديدا، عبر تصريحات وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، فيما استدعى ولي العهد محمد بن سلمان رئيس الحكومة سعد الحريري للقائه، فهل دقت ساعة الاستحقاق؟.
تقرير: حسن عواد
هي ليست زيارة عمل كما أُضطر فريق رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى القول ..
بل هو استدعاء عاجل من ولي العهد محمد بن سلمان أبلغه بضرورة الحضور للقائه، ما أٌضطره إلى إلغاء التزاماته.
زيارة تزامنت مع تغريدات تصعيدية جديدة لوزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، انتقد فيها بعنف “حزب الله”، زاعما أن المملكة قادرة على درء ما وصفه بوباء ميليشيات الحزب الشيطانية بعد اتهامه باستهداف الدول الخليجية.
لم يتوقف السبهان عند هذا الحد، بل ذهب في تصريحاته إلى حد التهديد الواضح خلال حديثه لقناة لبنانية، نقلته “صحيفة الحياة”، إذ أكد أن تغريداته ليست موقفاً شخصياً، وأن اللبنانيين سيرون في الأيام المقبلة ما سيحصل، مشيرا إلى أن المسألة ليست تطيير الحكومة اللبنانية بل يجب تطيير حزب الله وأن الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد.
وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش، رد على تطاول السبهانن قائلا إنه لم يسمع بهذا السبهان فهو صغير ورجل شتام لا يستحق أي تعليق.
مواقف السبهان تدرّجت من الهجوم على حزب الله إلى تهديد حلفائه، ثمّ وصلت إلى الحكومة ككل وحتى الشعب.
وبدا منها أن السعوديين وضعوا الجميع في مرمى النار.
مصادر في تيار المستقبل، لفتت إلى أن ساعة الاستحقاق دقّت، وقد مهّد لها السبهان في أكثر من تغريدة هدفت إلى التصعيد الحاصل، مشيرين إلى أنه لا يمكن معرفة ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في ما بعد.
لكن من الواضح أن من ارتكب مجازر في اليمن، وحاصر أشقائه العرب، وساهم بتدمير بلدان عربية، لن يثنيه شيء عن ممارسة جنونه في لبنان.
جنون لن يحصد منه آل سعود إلا خسارة اعتادوا عليها.