نيوم: مشروع يفتح الأبواب لرجال الأعمال من دون ضمانات.. ويستثني السعوديين

ثلاثة مشاريع تهدف من خلالها المملكة الى تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، ورغم حجم الإنفاق المستثمر فيها، إلا أن الأمل في تنفيذها لايزال حبرا على ورق.

السعودية المعروفة بالمَلَكية المطلقة تاريخياً وبنفطها ونسختها المتشددة من الإسلام، ومنحها النساء حقوقاً قانونية أقل من الرجال، تراهن اليوم على مستقبل يرتكز على الطاقة الشمسية والتقنيات العالية والترفيه، وهي مجالات ليست لها خلفية عنها لكنها تدل على تحديث يحضر له للمملكة.

بهذه المقدمة تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” المشروعات التي وعد بها ولي العهد محمد بن سلمان. طارحة أسئلة بخصوص قدرة المملكة على تنفيذ خطط مُعقَّدة تعتمد على الاهتمام والمال الدوليين.

وتتحدث الصحيفة عن تردد من قبل المستثمرين في وضع رأس مالٍ ضخم في نظامٍ غامض يشهد حاليا تغيُّراً اقتصادياً واجتماعياً هائلاً. ناقلة عن متخصصين أنَّ كبار المستثمرين يثيرهم ما يحدث في السعودية، لكنَّهم لم يقتنعوا بعد بأنَّهم يريدون تقديم أموالهم بدلاً من مجرد التأييد الشفوي.

وتضيف “نيويورك تايمز”، أنه حتى اللحظة، لم يتعهد كثيرون بتقديم التزاماتٍ استثماراتية ملموسة للمملكة. وقد يسعى بعضهم إلى مجرد بيع السلع والخدمات للسعودية، وجني الأرباح، بغض النظر عما ستصل إليه هذه المشروعات في النهاية.

وعن انعكاس هذه المشاريع على الداخل، ترى الصحيفة أن أهداف المشروع تشجيع السعوديين على إنفاق المزيد من الأموال، لضخِّها في الاقتصاد المحلي وخلق وظائف جديدة. لكن ستتطلب عمليات التطوير تلك إنفاقاً حكومياً هائلاً وإنشاءاتٍ موسَّعة، ولن يؤدي أيٌّ منها إلى زيادة إيرادات الدولة أو خلق وظائف جديدة.

فيما يرى اقتصاديون أنه على المواطنين الانتظار لمدة 20 عاماً حتى يخلق هذا المشروع وظائف لهم. مؤكدين أن نيوم مشروع به قدر عالٍ من المخاطرة، ولن يساعد في حلِّ المشكلات التي ستواجههم في السنوات القادمة.