فيما يزعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العمل لنقل السعودية إلى مرحلة أكثر انفتاحاً، إلا أن خنق الحريات لا يزال مستمراً بمزيد من القمع، كان آخره منع السفر عن 27 مواطناً بارزاً في المملكة، بحسب حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”.
تقرير رامي الخليل
بعد موجة الاعتقالات التي مارستها ولا تزال سلطات الرياض بحق عدد من الدعاة والمثقفين البارزين في المملكة بزعم دعم قطر والارهاب، يستكمل النظام السعودي مسلسل القمع وتكميم الأفواه عبر سياسة الأمن الوقائي، وقد انتشرت قائمة بـ 27 اسماً أصبحوا رهن الاقامة الجبرية على أراضي المملكة بعد منعهم من السفر.
نشر حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”، الذي يرصد أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، قائمة ضمت مسؤولين سابقين في الدولة مثل وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون المالية والحسابات سابقاً عبدالعزيز الدخيل، ولطالما انتقد أسلوب توزيع الثروة في المملكة، مستنكراً استحواذ رأس الهرم فيها على 90 في المئة من من الإيرادات النفطية، كما شملت القائمة عضو مجلس الشورى السابق أحمد التويجري.
ومن ضمن الممنوعين من السفر 10 دعاة، كان أبرزهم محسن العواجي وعبد العزيز الفوزان ومحمد العريفي، والذي برز اسمه في تجنيد الشباب للقتال في سوريا والعراق مع تنظيم “داعش”.
طالت القائمة أيضاً الإعلاميَّين سعد التويم، وأحمد الشقيري، والأخير مقدم برنامج “خواطر” على قناة “أم بي سي” التلفزيونية، وقد كان لشيوع خبر شموله في القائمة الأثر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرد حساب “رأي حر” على “تويتر” قائلاً إن “هذا الانسان الخلوق لا دخل له بالسياسة وكان يصب جهوده لتطوير العقل والتفكير، ربما لهذا منع من السفر”، كما ورد أيضاً إسم الصحافي الرياضي محمد الدويش.
الاكاديميون لم ينجوا من القائمة، فطال منع السفر الأستاذة الجامعية نوال العيد، والإعلاميتان نورة السعد وريم آل عاطف، وسبق لآل عاطف ان كتبت مقالاً حمل عنوان “يموت الملوك وتبقى المملكة العربية السعودية”، وقد حاز على نسبة قراءة تخطت مليون شخص.
ضمت القائمة أيضاً كلاً من المحاميَين أحمد الصقيه وعبد الله الناصري، بالإضافة إلى الطبيب وليد الفتيحي والشاعر عبدالرحمن العشماوي فضلاً عن ثلاثة كتاب أبرزهم زهير كتبي، كما ورد اسم الناشط على مواقع التواصل راكان الهزاني، وهو يعرف عن نفسه بأنه أحد المعارضين لسياسات الانفتاح التي بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.