أخبار عاجلة
لقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الشهيد صالح العاروري (صورة من الأرشيف)

مشهد يُفشل محاولات كسر “حماس”: السيد نصرالله يستقبل العاروري

بين زيارة نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حزب الله”، وتصريحات رئيس المكتب السياسي، تؤكد “حماس” على خيارها في التحالف مع محور المقاومة، ورفض صفقات التطبيع.

تقرير عباس الزين

“حماس” في ضيافة “حزب الله”. يتخطّى هذا اللقاءٌ في ظروفه السياسية والعسكرية والزمنية جميع التباينات بين الطرفين.

اللقاء هو الأول من نوعه على مستوى قيادي رفيع بين الجانبين، منذ سنوات، استقبل الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصرالله، الأربعاء 1 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، صالح العاروري. بحث اللقاء في الأوضاع ‏المستجدة في غزة على ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير واحتمالات الموقف وتطوراته، مؤكدين على ضرورة “التلاقي بين حركات ‏المقاومة والتلاحم والتضامن في وجه الاعتداءات الصهيوينة وكل ما يخطط له من استهداف ‏لحركات المقاومة في منطقتنا”.

لقاء نائب رئيس المكتب السياسي، مع السيد نصرالله كان خطوةً متكاملة من حيث المواقف وتوجهاتها، مع ما أشار اليه رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، خلال مشاركته في مؤتمر “فلسطين بين وعد بلفور وبين الوعد الإلهي” المنعقد في بيروت، إذ أعرب عن أمانيه بعودة الاستقرار والأمان إلى سوريا لـ”تعود إلى طبيعة الدور الذي قامت به تاريخياً تجاه القضية الفلسطينية” ودعم المقاومة.

ما باتَ واضحاً هو أنَّ المشروع الأميركي – السعودي الهادف إلى إبعاد “حماس” عن محور المقاومة بدأ يتساقط تباعاً، من زيارة رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، خالد مشعل، إلى السعودية في عام 2015، مروراً بالأزمة الخليجية، وصولاً إلى مساعي المصالحة الأخيرة، جميعها عقبات وضعتها الرياض أمام “حماس” لابتعادها عن إيران، في مواكبةٍ لمساعي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالدفع نحو “صفقة إقليمية” كبرى بين إسرائيل والسعودية عبر مسار تمهيدي تصاعدي ضاغط على فصائل المقاومة الفلسطينية. إلا أن “تلك الصفقة لن تنجح ولن تمر على حساب الشعب الفلسطيني”، هذا ما أكده هنية أيضاً.

جاء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، واستشهاد عددٍ من قادة المقاومة الفلسطينية ليؤكد أن توجهات “حماس” بعد المصالحة تتنافى مع ما ترسمه السعودية بالتنسيق مع إسرائيل للقضية الفلسطينية، لا سيما وأن الزيارة الأخيرة التي قام بها العاروري لطهران، وتأكيد قادة “حماس” على أن الحركة “لن تستغني عن السلاح ولن تعترف بإسرائيل”، خطوتان جاءتا بعد المصالحة الفلسطينية، التي عولت السعودية عليها، لإدخال “حماس” في فلكِ التطبيع، والخروج من محور المقاومة.