بعدما شنتّ عدوانا على اليمن باسم الدفاع عن شرعية الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، وضعت السعودية الأخير رهن الإقامة الجبرية ومنعته من العودة الى عدن بطلب من الإمارات.
تقرير سناء إبراهيم
عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني المنتهية ولايته وأبناؤه ووزراء ومسؤولون آخرون، ممنوعون من العودة الى عدن منذ أشهر، وذلك بأمر من السعودية، التي اتخذت ذريعة تأمين الحماية لهادي وحكومته الفاقدة للشرعية من أجل ارضاء الإمارات وإزاحتهم من طريقها للتمدد في مناطق الساحل اليمني.
وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، كشفت عن ان هادي وابنيه ووزراء وعسكرين يمنيين موضوعون قيد الإقامة الجبرية في المملكة منذ أشهر، وذلك بسبب “العداء المرير بين هادي والإمارات التي تشكل جزءا من تحالف العدوان”، وفق ما نقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين لم تكشف عن هويتهم.
وقد حاول هادي العودة الى عاصمته المؤقتة عدن إلا أنه أعيد من مطار الرياض في أغسطس الماضي، وقد أرسل طلبات متكررة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للعودة الى بلاده، إلا أنه لم يحصل على رد، وفق تصريح قائد أمن يمني للوكالة.
ولم تكتف الرياض بحجز هادي ومن معه بل عمدت الى مصادرة جوازات سفرهم في البداية ثم أعيدت لهم لاحقا لكنهم لا يزالون غير قادرين على المغادرة، وبحسب معلومات الوكالة الاميركية فإن “السعوديين فرضوا الإقامة الجبرية على هادي”، بذريعة أن عودته الى عدن ليست آمنة وأن هناك متآمرين يريدون قتله، والسعوديين يخشون على حياته، وفق تعبيرهم.
الوكالة الأميركية أشارت الى أن السعودية والإمارات “هما الركيزتان الأساسيتان للتحالف الذي يدافع ظاهريا عن حكومة هادي”، وسبق أن أشارت دورية “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات في يوليو الماضي الى مخطط سعودي إماراتي يسعى للإطاحة بهادي لصالح مقابل الإتيان باحمد علي عبد الله صالح مكانه.