تناغم في المواقف بين الرياض وتل أبيب في الملف اللبناني، لجهة دعم استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ومواجهة حزب الله.. تطور الى تحرك إسرائيلي فعلي.
تقرير: حسن عواد
بعد وثيقة حثت فيها الخارجية الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، سفراءها على دعم السعودية في مواجهة إيران، وشنّ حملة دبلوماسية دولية ضد دمج حزب الله في أية حكومة لبنانية مستقبلية، خرجت وسائل إعلام إسرائيلية للتساؤل بامتعاض، هل تنوي السعودية قتال حزب الله وإيران حتى آخر جندي إسرائيلي؟
الصحفي الإسرائيلي براك رفيد، المناهض لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كتب أنه لأول مرة تهب تل أبيب علناً لمساعدة الرياض، لافتا إلى أنها دعت جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين الاتصال بجميع الدبلوماسيين والسفارات والقنصليات والوقوف مع استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، لأن استقالته تثبت الطابع المدمر لحزب الله وإيران وخطورتهما على استقرار لبنان ودول المنطقة، بحسب نص الرسالة الذي نقلته القناة الرابعة عشر الاسرائيلية والتي كانت معروفة سابقا بالقناة العاشرة.
تحرك اسرائيلي يقابله تصعيد بالموقف السعودي
نطق وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بكلام اعتاد اللبنانيون أن يسمعوه على لسان المسؤولين الاسرائيليين، استكمل من خلاله تهديداته للبنان، ناقلا عن لسان الملك سلمان أن الرياض ستعامل الحكومة اللبنانية كأنها حكومة إعلان حرب على السعودية.
التناغم بين النظام السعودي والعدو الإسرائيلي التي تعدى التقاطع اللفظي، حذّر منه سفير الولايات المتحدة السابق لدى تل أبيب دانيال شابيرو، داعيا القيادات الاسرائيلية الى التعقل وعدم الانجرار وراء حلفائهم في السعودية لمحاربة حزب الله.
أهداف تل أبيب والرياض متحدة تماماً في هذا الصراع الإقليمي، ولا يمكن للسعوديين إلا أن يعجبوا بالتصعيد الإسرئيلي المتزايد ضد حزب الله وإيران، إلا أن شابيرو حذر من اندفاع القادة الإسرائيليين إلى مواجهة سابقة لأوانها بسبب مناورات حلفائهم في الرياض.