بدأت السعودية تدق طبول الحرب مع لبنان بعدما طلبت من مواطنيها مغادرته فورا وعبر مؤامرات كشفت عنها صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
تقرير: ابراهيم العربي
في الوقت الذي طلبت فيه السعودية وثلاث دول خليجية أخرى من مواطنيها مغادرة لبنان، لا يزال التصعيد سيد الموقف، تجلى بتهديدات سعودية للبنان وأمنه.
قرار السعودية بالتصعيد بلغ مستويات جديدة. وهذا ما سمعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبو ظبي والرياض، ونُقلت أجواؤه على عجل الى بيروت، ليل الخميس، عبر الموفد الفرنسي السفير أوريليان لو شافاليه.
في هذا الوقت دعا مصدر دبلوماسي غربي في بيروت الى عدم التقليل من شأن التهديدات السعودية بشنّ عدوان على لبنان.
ومع أن التهويل بالعدوان بدأ متزامناً مع حجز الحريري ودفعه الى الاستقالة، إلا أن الأمور تفاعلت أكثر، وسرت شائعات قوية، تحولت الى معلومات في أوساط حلفاء المملكة في لبنان، حول ضربة عسكرية خاطفة بضوء أخضر أميركي ومشاركة إسرائيلية مباشرة، تعدّ لحزب الله في لبنان وسوريا، تليها انتفاضة شعبية في لبنان تطلب نزع سلاح الحزب ورفع ما سموه الوصاية الإيرانية عن لبنان.
صحيفة الأخبار اللبنانية تحدثت عن 4 سيناريوهات لتلك التهديدات، حيث ذكرت أن المملكة تعمل جاهدة لإقناع إسرائيل بشنّ عدوان واسع يشمل مواقع حزب الله في جنوبي سوريا والقلمون الغربي وعلى الحدود، وحتى توجيه ضربات الى مراكز ومواقع للحزب داخل لبنان. وذهب السعوديون الى حدّ إبداء الاستعداد للمشاركة في تغطية هذه الحرب.
أيضاً، تسعى المملكة الى تحريك المخيمات الفلسطينية، حيث وردت معلومات أمنية حول اتصالات تجريها جهات لبنانية على صلة بالسعودية لترتيب تحركات من داخل المخيمات في أكثر من منطقة، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، لقطع طريق صيدا ــــ الجنوب.
كذلك تحدثت الصحيفة عن ورود معلومات حول اتصالات ذات طابع أمني تقوم بها أكثر من جهة على صلة بالاستخبارات السعودية مع نافذين في مخيمات اللجوء السوري في لبنان، لإشراكهم في تحركات ضد حزب الله.
بالإضافة الى ذلك تسعى المملكة الى إطلاق حملة سياسية وشعبية لبنانية داخلية تحت شعار مواجهة الوصاية الإيرانية.