بعد تكشف صلة الوهابية السعودية بإدارة “المسجد الكبير” في بلجيكا، اتجهت الأخيرة إلى اتخاذ التدابير الوقائية لردع أية هجمات إرهابية وتمدد وهابي، وذلك عبر الإعلان عن رفض استقبالها لأئمة سعوديين للتدريب في بلجيكا.
تقرير: سناء ابراهيم
تتخذ بلجيكا إجراءات احترازية لمنع وصول الوهابية السعودية إلى أراضيها، بعد الكشف عن إدارة “المسجد الكبير” والقرارات البرلمانية لتحصين البلاد من الأفكار المتطرفة وانتشارها والضرر بالمسلمين، أعلن وزير الدولة البلجيكي للهجرة تيو فرنكين معارضته لوجود “أئمة مستوردين” في بلاده.
تزامن موقف فرنكين مع مباحثات وزارة الخارجية البلجيكية مع السعودية حول صلاتها بالمسجد، إذ شدد على أن “التأثير الأجنبي على الإسلام (في بلجيكا) يجب أن يتقلص لا أن يزيد”، مؤكداً أنه لن يسمح بـ”دخول أئمة مستوردين”.
وطرح الوزير البلجيكي، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، سؤالا مفاده “أتراهم ينأون بأنفسهم عن الوهابية؟ هذه هي المسألة”، وجاء كلامه رداً وتعليقاً على مقال في إحدى الصحف العربية تحدثت عن أن “السعودية تقدم خبرتها لتدريب أئمة وخطباء في بلجيكا”.
وكان المستشار الخاص في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية إبراهيم الزايد قد اقترح تدريب الأئمة والخطباء من قبل بلاده، اثر اجتماعه بوفد بلجيكي برئاسة ديرك أشتين، الأمين العام لوزارة الخارجية البلجيكية. وبحسب وكالة “فرانس برس”، فقد رفضت الخارجية البلجيكية الاقتراح.
وسبق أن تم بحث هذا الأمر بشكل مطول من قبل لجنة تحقيق برلمانية حول الاعتداءات الارهابية في بروكسل التي أعلنت مؤخراً توصياتها، وقد طلب خصوصاً من الحكومة البلجيكية إنهاء العمل باتفاقية أوكلت إدارة “المسجد الكبير” في بروكسل للسعودية، وذلك قبل نصف قرن.
وقال متحدث باسم الخارجية البلجيكية لصحيفة “ذي مورغن” الفلامنكية: “إن بلجيكا تريد شفافية أكبر في تدفق الأموال من السعودية إلى بلجيكا واقترحت بدء مفاوضات بهذا الشأن”.