حذرت كل من منظمة “الصحة العالمية” ومنظمة “يونيسيف” من كارثة إنسانية جديدة في اليمن بسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على كل منافذه هذا البلد.
فقد بات شبح الموت جوعاً يهدد مليون طفل يمني من جراء حصار “التحالف” ومنعه من وصول المساعدات إلى اليمن. وأكدت المتحدثة باسم “الصحة العالمية” فضيلة الشايب أن “إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية المنافذ في اليمن يعوق جهودها في البلاد لليوم الخامس على التوالي”، وحذرت من أن “الوضع الإنساني تدهور بشكل كبير جداً وهناك توقعات بنفاد إمدادات الوقود بنهاية الشهر الحالي”، نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
باتت المجاعة تهدد 7 ملايين شخص، بينهم نحو مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، هذا ما حذرت منه الشايب أيضاً، مضيفة أن منظمتها “مُنعت من إيصال 250 طنا من الإمدادات الطبية تشمل أجهزة تخدير وحضانات لحديثي الولادة، وأقراص تنقية المياه وغيرها من الإمدادات الأساس”.
وكانت مندوبة “يونيسيف” في اليمن ميريتسيل ريلانو قد حرت من أن “مخزونات اللقاح ستنفد خلال شهر إذا لم تسمح قوات التحالف بدخول مساعدات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.
قرابة مليون طفل في اليمن تحت عمر السنة سيكونون عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض الطفولة القاتلة، كما سيهدد منع وصول التغذية العلاجية للأطفال المصابين بسوء التغذية قرابة 400 ألف طفل بالموت.
مر أكثر من ألف يوم من عمر العدوان على اليمن لم تحق خلاله السعودية سوى تدمير اليمن إنساناً وحضارة وعمراناً، في كارثة هي الأسوا في هذا العصر.