تصفيةُ القضية الفلسطينية وضربُ إيران، هدفان وحيدان على قائمة تحالف عسكري جديد يضم إلى جانب كيان الاحتلال الاسرائيلي كل من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، ومن المنتظر أن يعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر / كانون الأول 2017.
تقرير هبة العبدالله
بات المسؤولون السعوديون يتحدثون بشكل علني وبلهجة حادة ضد طهران، فتراهم يخرجون القليل مما كان يدور في الجلسات التي جمعت بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما يظهر التصعيد السعودي ضد إيران على أن يتولى ترامب الخطوة التصعيدية التالية.
في ديسمبر / كانون الأول 2017، سيعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة مبادئ جديدة تؤسس لانطلاق تحالف إقليمي ضد إيران، وفقا لتحقيق نشره موقع “ميكور ريشون” الإلكتروني الإسرائيلي، يعتبر الخطوات التي أقدم عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد إيران أخيراً تمهيداً للإعلان عن وثيقة ترامب.
وبحسب معدة التحقيق، فيزيت فيرينا، فإن إدارة ترامب قررت بعد مشاورات مع كل من مصر والسعودية وإسرائيل تضمين الوثيقة أيضاً مبادئ تسمح بانطلاق عملية التسوية بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
ولفتت فيرينا الانتباه إلى أن مرجعية المبادئ المتعلقة باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الوثيقة، تتمثل بأن حل الصراع مع الفلسطينيين يجب أن يستند إلى استعداد فلسطيني لتقديم “تنازلات” في منطقة “ج”، التي تشكل أكثر من 60 في المئة من الضفة الغربية، مقابل التزام إسرائيل بتجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.
وبحسب الكاتبة، فإن استدعاء القيادة السعودية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة الرياض على عجل الأسبوع الماضي في ظل التحولات الدراماتيكية في الداخل السعودي، دليل على أن السعوديين يدركون أهمية دور تحقيق المصالحة الفلسطينية في محاصرة توسع إيران الإقليمي.
وأشارت في هذا الشأن إلى أن الجانب السعودي ضغط على عباس أيضا لكي توافق السلطة الفلسطينية على أكبر عملية تصفية للقضية الفلسطينية على يد الأميركيين، موضحة أن السعودية تحرص على ضم السلطة الفلسطينية إلى جانبها في الصراع المفتوح مع إيران، وهي ستسخر الورقة الفلسطينية كغطاء للحصول على شرعية أمام الجمهور العربي في أي حرب قد تشنها ضد طهران وحلفائها في المنطقة.