أخبار عاجلة
بهاء الحريري شقيق الرئيس المستقيل من الرياض سعد الحريري

ترويج سعودي – إسرائيلي لبهاء الحريري في واشنطن

تعمل الرياض على فرضِ بهاء الحريري شقيق الرئيس المستقيل من الرياض سعد الحريري زعيماً لـ”تيار المستقبل”، كسياسيٍّ لبناني، من الباب الصهيوني في الولايات المتحدة.

تقرير عباس الزين

أصبح معلوماً أن الخاسر الأكبر من الحملة السعودية ضد لبنان هو المُقال بأوامر ملكية، رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.

وفيما يبدو من معطيات، كانت الرياض تقصدُ عن سابق إصرارٍ وترصد إنهاء حياة الحريري السياسية بالخطواتِ التي اتبعتها معه منذ الإستقالة، والتحضير لبديلٍ يتماشى مع الخيارات السعودية.

وزير الدولة لشؤون دولة الخليج، أو وزير “الحرب السعودية” على لبنان، ثامر السبهان، كما يصفه متابعون، تولّى حملةً سياسية وإعلامية لفرض، بهاء الحريري، زعيماً بديلاً عن شقيقه سعد. توزعت تلك الحملة داخل “تيار المستقبل” الذي يتزعمه سعد، وبين الشخصيات الوازنة في التيار الشعبية منها والسياسية والاقتصادية.

تصريحات وزير الداخلية اللبناني، وعضو “تيار المستقبل”، نهاد المشنوق، منذ أيام والتي قال فيها بأن “السياسة في لبنان تحكمها الانتخابات وليس المبايعات”، تشي أن المساعي السعودية في مبايعة بهاء بدلاً عن سعد، قد انطلقت عجلتها، منذ وصول الأخير إلى الرياض الأسبوع الماضي. وفي كلام المشنوقِ أيضاً تمردٌ واضح على الأوامر السعودية، ما قد ينتج عنه انشقاق في “التيار الأزرق”.

عزّز فشل سعد السياسي، وابتعاده عن لبنان لسنوات، بالإضافة إلى تعثّره المالي، طموحات بهاء السياسيّة، التي كانت تراجعت حظوظها بعد اختيار السعودية لأخيه في عام 2005.

أنشأ بهاء، الذي تربطه علاقة وثيقة بأشرف ريفي، في عام 2011 “مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط” بالتزامن مع التغيرات في المنطقة، لا سيما الحرب على سوريا والدعم السعودي – الإسرائيلي لها. ويتخصص المركز في نشر الدعاية السياسيّة السعوديّة والإسرائيليّة على حدّ سواء، والتحريض المستمرّ على إيران و”حزب الله” والتهويل من ما تسميه الرياض بـ”الخطر الإيراني”، بالإضافة إلى حث الولايات المتحدة، على توجيه ضربة ضد سوريا، فضلاً عن إبداء وجهات نظر في الصراع العربي ــ الإسرائيلي، الذي تتلطى خلفه السعودية للتطبيع العلني مع الاحتلال.

مواقف بهاء السياسية والعسكرية، والتي يمررها عبر المركز، الى جانبِ علاقاته مع اللوبيات الصهيونية، التي نسجها إلى رفع حظوظه لدى الإدارة الأميركية، تتناسب جميعها مع التوجهات السعودية الحالية، في لبنان والمنطقةِ عموماً، الأمر الذي يفسّر حاجة الرياض لبهاء في هذه المرحلة تحديداً، في حين يؤكد مراقبون، أن رعايته للمركز، كانت تؤشّر مسبقاً إلى طموح سياسي، في وراثة أخيه سياسيّاً، عبر تقديم خدمات دعائيّة إعلامية، للتحالف الإسرائيلي – السعودي.