السعودية/ نبأ- قال إمام وخطيب المسجد الحرام، إن «السعودية تعيش في أمن واطمئنان رغم ما يحدث في هذا العصر من احتراب وتطاحن واضطراب وعنف وإرهاب ووحشية وإبادة عرقية في بعض الدول»، داعياً إلى أن يكون موسم الحج «منطلقاً لتحقيق التوحيد الخالص لله وحده، لا مجال فيه للشعارات الحزبية أو التجمعات الطائفية أو الاستقطابات السياسية».
وأكد إمام الحرم عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس، أن النفوس تشتاق إلى الطمأنينة والسكينة في ظل ما يحدق بالأمة من فتن وتحديات.
وذكر أن «من أهم المقاصد والغايات وأعظم الحكم والواجبات أن يكون الحج منطلقاً لتحقيق التوحيد الخالص لله وحده، لا مجال فيه للشعارات الحزبية أو التجمعات الطائفية أو الاستقطابات السياسية، بل فيه براءة من كل مبدأ يخالف نهج الكتاب والسنة، ومن كل عقيدة لم يكن عليها سلف هذه الأمة».
وأشار السديس إلى إنه من هنا، «تعظم مسؤولية القادة والعلماء في تحقيق هذه المنافع العظيمة، ولاسيما في تحقيق كلمة التوحيد، وتوحيد كلمة أبناء الأمة، للانتصار لقضايا أمتنا الإسلامية، لاسيما قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وكذا بلاد الشام والرافدين، وانتشالها من أوحال الظلم والفساد والإرهاب».
ولفت إلى أن الحج «عبادة شرعية وقيم حضارية ليس مكاناً للمظاهرات أو المسيرات والتجمعات أو المناظرات أو المساجلات أو الجدال والملاسنات، بل ترتيل ودعاء وذكر ونداء وخشوع ورجاء وابتهال».