شنّ أساتذة وطلاب موجة انتقادات ضد وزير التعليم السعودي أحمد العيسى بعد اتهامه المعلمين بالتقصير ودعا الى محاسبتهم، ما دفع الكادر التعليمي الى تدشين وسم يرفض بقاء العيسى في منصبه، ويطالب بمحاسبته.
تقرير: سناء ابراهيم
في ظل الحملة التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان لمحاسبة الفاسدين، على حد تعبيره، دعا آلاف المغردين والنشطاء لمحاسبة وزير التعليم أحمد العيسى، على تصريحاته التي تمسّ بالكادر التعليمي، واصفين اياها بالمستفزة وغير المسؤولة، فيما لفت مستشارون تربويون الى أن المعلمون يتحملون العمل في بيئة تعليمية غير مهيأة، على الرغم من انتقادات الوزير.
تحت وسم “نرفض العيسى وزير التعليم”، غرّد آلاف النشطاء أغلبهم من الأساتذة والتابعين للحقل التعليمي في المملكة مهاجمين الوزير، ونددوا بسياساته وتصريحاته التي اتهم فيها المعلم السعودي بالتقصير والفساد.
وزير التعليم أحمد العيسى وفي تصريحات قبل أيام على هامش لقائه برؤساء الصحف الإلكترونية، قال “إن قصور المعلمين في أداء واجباتهم نوع من الفساد الذي يجب التصدي له”، مبينًا أن “غياب الطلاب جزء من الفساد إذا تجاوز الحدود المطلوبة”، وفق تعبيره، وهذه التصريحات ولّدت موجة غضب عارم تلقفته تدوينات “تويتر”.
ودعا المغردون الى محاسبة العيسى وإقالته من منصبه ومحاكمته، اذ استنكر المستشار التربوي أحمد النجار، تصريحات العيسى، مشددا على أن المعلمون لا يستحقون هذه اللهجة العدائية الاستفزازية التي وجهها لهم الوزير، واعتبر أن لايوجد معلم على استعداد أن يُشار إليه بإصبع الاتهام أمام الصحف. النجار استغرب كلام العيسى، الذي لم يرَ فائدة وحكمة منه سوى إثارة البلبلة، بحسب تعبيره.
ومنذ توليه المنصب توجه الى العيسى موجة انتقادات جراء الثغرات التي يرتكبها بحق المناهج والمعلمين والكادر التعليمي، اذ أوقف مكافأة الامتياز للمعلمين والمعلمات وحرمهم من حقوقهم في الحصول عليها، كما قرر تعطيل خريجي وخريجات التربية الخاصة، الذين كانوا ينتظرون فرص توظيفهم وترقيتهم، الا أنهم فوجئوا بقرار الحرمان مما كانوا ينتظروه.
مراقبون أشاروا الى أن مشاكل وزارة التعليم تتضاعف وسط العجز الواضح في خطط التوظيف وهو ما يفاقم السخط على العيسى من الكادر التعليمي، مشيرين الى أن الرياض لم تسعَ الى تحسين المناهج وتطويرها على الرغم من الدعوات الدولية عقب الانتقادات الأممية التي وجهت الى المملكة.