تجاهلت تل أبيب الرسائل السعودية بشن حرباً بالوكالة عنها ضد “حزب الله” في لبنان. أمر أصاب المملكة بالإحباط بحسب صحيفة “هاآرتس”.
تقرير حسن عواد
إزالة “حزب الله” من لبنان رغبة تتشارك بها الرياض وتل أبيب. وما ضغط المملكة على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للاستقالة إلا إعلان حرب.
تلقفت القيادات الإسرائيلية رسالة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برغبته تنفيذ عدواناً على لبنان بيد إسرائيلية نيابة عنه، لكن الأخيرة اكتفت بهجوم لفظي على “حزب الله” وإيران ولم تتخذ أية خطوات لزيادة التأهب على طول الحدود الشمالية، ما خلق هاجس الرياض من عدم وجود نية إسرائيلية بالمواجهة.
أصيبت السعودية بالإحباط بسبب التجاهل الإسرائيلي لتصعيدها، بحسب “هاآرتس”، وتفاجأت من رد الفعل الباهت. لم يتطرق وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس، في مقابلة تلفزيونية، إلى عمل عسكري بل قال إنه “يجب تشديد العقوبات على لبنان”، لأن ذلك “سيساعد على تجريد “حزب الله” من سلاحه، وهذا هو الهدف الذي يجب تحقيقه”.
وما زاد طين المملكة بلة، تأكيدات المحلل السياسي في القناة الثانية عشر الإسرائيلية عيران زينغر أن الكيان “لن يقدم على حرب بلا مناسبة على الجبهة الشمالية”، معتبراً أن “الدخول فيها لن يكون سهلاً وسيكون باهظ الثمن، وبالتالي فإن تل أبيب ترفض أن تكون وكيلاً للرغبات السعودية، لما في ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب”، على حد قوله.
طرح معلقون إسرائيليون تساؤلات رداً على الرسالة السعودية بأنه من يضمن عدم تدخل الجيش السوري والقوات الإيرانية الموجودة في سوريا إلى جانب “حزب الله” في المغامرة، بحسب تعبيرهم.
توقعت السعودية عملاً عسكرياً إسرائيلياً مرتين في الماضي، حيث كانت تأمل أولا أن تهاجم تل ابيب المنشآت النووية الإيرانية، ثم اعتمدت على تدخل الجيش الإسرائيلي ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وفي كلتا الحالتين منيت بخيبة أمل، لتصاب برهانها على العدو الإسرائيلي بخيبة أمل ثالثة، ولن تكون الأخيرة.