أخبار عاجلة
البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال لقائه مع وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج ثامر السبهان، في الرياض

البطريرك الراعي يصل السعودية: عودة الحريري مطلب جامع

وصل البطريرك الماروني بشارة الراعي من لبنان إلى السعودية للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، كما سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

تقرير ابراهيم العربي

في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، وصل إلى السعودية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي آتيا من لبنان، وتلبية لدعوة الملك سلمان.

تأتي أهمية الزيارة في ظل ظروف سياسية صعبة يمر بها لبنان، لا سيما بعد استقالة رئيس حكومته سعد الحريري، والتي يشكك لبنان الرسمي بأنها جاءت وفق إرادته.

ومن المفترض أن يلتقي الراعي الحريري للتباحث في آخر التطورات، كما أن الحريري سيضعه في أجواء استقالته وأسبابها. وقد تحمّل السعودية والحريري للراعي رسالة أساسية بشأن التوجهات السياسية المستقبلية في لبنان والمنطقة.

لا شك في أن السعودية تريد استغلال هذه الزيارة، لتغطي على احتجازها للحريري ولتظهر أمام العالم أنها تتغير وتنفتح على كل القوى والملل، فهي قامت بدعوة البطريرك لتزعم أنها حريصة على المسيحيين ووجودهم في الشرق، وأنها مع حماية التنوع.

إلا أن المراد من هذه الزيارة هو قول السعودية إنها تتمتع بعلاقات واسعة وجيدة جداً لدى المسيحيين، تبدأ من رأس كنيستهم وصولاً إلى مختلف القيادات المارونية، وإذا ما كان رئيس الجمهورية في صف حزب الله، فهي على تفاهم تام مع رأس الكنيسة وزعماء آخرين.

البطريرك الماروني وإن حاول المديح بالمملكة قبيل توجهه الى الرياض غير أنه عبر بوضوح من مطار رفيق الحريري في بيروت عن إن الشعب اللبناني “غير مرتاح ولن يرتاح قبل أن يعود سعد الحريري إلى لبنان لتعود الحياة إلى طبيعتها في البلاد”.

وفيما يعيش لبنان حالة من القلق في ظلّ الأزمة السياسية المستجدّة، اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن “الغموض الذي يكتنف وضع الحريري منذ إعلانه استقالته يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه لا يعكس الحقيقة”.