مع تواصل الحصار المفروض منذ أسبوع على المنافذ اليمنية، ومنع التحالف دخول المساعدات الطبية الحيوية الى البلاد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل تهديد المجاعة وانهيار النظام الصحي وتفشي الكوليرا.
تقرير: مودة اسكندر
رغم التهديد المجاعة الذي يتربص بأكثر من 7 ملايين يمني، وتفشي الكوليرا في البلاد مع وجود 900 ألف حالة وأكثر من 2190 حالة وفاة، أعلن التحالف السعودي تشديد حصاره على المنافذ اليمنية كافة، ما أسفر عن إيقاف تدفُّق المساعدات الحيوية التي يحتاجها أكثر من 70% من من السكان.
ورغم ادعاءات تحالف العدوان نيته فتح الموانئ اليمنية التي تقع تحت سيطرته حصرا، الا أن ذلك لم يخفف من حدة التصريحات التي نددت بإغلاق التحالف للمنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن، والآثار المترتبة على هذه الاجراءات التي يتضرر منها المدنيون بالدرجة الأولى.
صندوق الأمم المتحدة للسكان، حذر من خطورة هذه الاجراءات وآثارها المترتبة على الوضع الصحي مطالبا بدخول المساعدات الإنسانية فورا.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان دوجاريك، قال إنَّه إذا استمر الحصار، فسيواجه اليمن أكبر مجاعة شهدها العالم منذ عقود طويلة، وسيسفر ذلك عن سقوط ملايين الضحايا.
بدوره الاتحاد الأوروبي حث التحالف على ضمان الاستئناف الفوري للرحلات الجوية للأمم المتحدة والأنشطة في موانئ الحديدة والصليف وفتح المعابر البرية للإغاثة الإنسانية والسلع التجارية الأساسية.
ومن اليمن، أصدرت السفارة الأمريكية بيانا طالبت فيه كافة الأطراف بضمان عدم إعاقة إيصال الشحنات التجارية والإنسانية الضرورية جوا وبحرا وذلك لتفادي التهديد المتنامي للمجاعة والأمراض في كل أرجاء اليمن.
صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلت عن وكالات إغاثية تحذيرها من أنَّ الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن قد تتحول قريباً إلى “سيناريو كارثي” إذا لم تُخفِّف المملكة حصارها.
وفي تقرير تناول أوضاع الأطفال في اليمن، وكارثية الوضع الصحي، أوردت الغارديان أن نسبة المرافق الطبية التي لا تزال تعمل في البلاد تبلغ أقل من 45%؛ بعدما أغلق معظمها بسبب القتال أو نقص الأموال أو التعرُّض للقصف نتيجة غارات التحالف.